قصيدة النثر

صوتي الذي كان أقرب إلى عواء ذئب/ ضياء جبيلى

  تحبني المرأة بائعة السمك في السوق القديم  تبحث لي عن خاتمٍ في جوف سمكة اصطادها رجل عجوز في مياهنا الإقليمية المالحة تعطيني أحشاءها أطعم بها جراء الوقت التي تنبح في ساعتي  لأبدو نافقاً كما يجب تحبني المرأة بائعة الهوى على الرصيف تقودني من الذراع التي توجعني إلى سريرها المتهرئ  رغم أني لست ثملاً بما يضمن لها الاحتيال عليّ لكن ...

أكمل القراءة »

الذكريات هي الجحيم/ عماد فؤاد

    الذكريات هي الجحيم تستطيعين استعادتها بالمخيّلة، لكنّكِ لا تستطيعين الرّجوع إلى لحظة وقوعها، تحرقكِ بنارها في الحالتين وكنتُ أظنّ أنّني بعد كلّ هذه السّنين، أصبحت صانع زجاج عجوز ومدرّب، يعرف كيف يتفادى اللسعات من كتلة الذّكريات السّائلة التي تضعها الماريجوانا بين كفّيه، لكنّني اكتشفت أنّني مازلت أتعلّم كلّ يوم من رعونة كتلة الذّكريات صحيح أنّني كنت أستمتع بحالة ...

أكمل القراءة »

اليوم يصلح لقبول الهدايا/ أسامة بدر

    حين غرق البحارة كلهم تمسكت هي بأخر عرق خشبي في السفينة ركبته كحصان يشق قلب البحر حين ارتعش قلبها أخرجته ووضعته في زجاج نبيذ فارغة كانت ترحل وحدها لتنجو من الغرق وضعت البنت قلبها في الزجاجة ورمتها بعيدا قالت : هاتِ لي فارسا …. على الضفة الأخرى يجلس جندي متقاعد فقد قلبه أثناء الحرب ، حين كان في ...

أكمل القراءة »

عناوين أخرى للعزلة/ جورج ضرغام

    لو جاءتْ العصافيرُ بعدَ الغروبِ سأمزقُها، وأجعلها طحينًا أسودَ معجونًا بالقهوة التي أفسدت نكهةَ شاعرَها الرومانتيكيَّ. ثم ألطخُ بها وجوهَ النساءِ اللاتي تأخرن عن رائحة طهي النهرِ بنصفِ برتقالةٍ ساخنةٍ. الشاعرُ المفتونُ صيّادُ نساءِ المدينةِ، قايضَ عينِيه بنحلتَين، وجمجمتَه بكأسِ نبيذٍ. ما زال يعتقدُ أن النهدَ سمكةً جائعةً تصطادُ أيادي الشعراءِ الغرقى، وتقليها داخلَ حمالةِ صدرٍ. والجميلةُ التى ...

أكمل القراءة »

سراديبُ الموتِ/ فهمى بلطى

    أعمل طبيبا جنائيّا في مستشفى جان دارك،  أشرّح جثث المقتولين المرميّين في الغابات و الكهوف و الأنهار،  أو المغدورين برصاص مطلوق من العتمة،  أو من النّور.. مثلما أصبح يحدث الآن، أو المعثور عليهم : مّيتينَ في البادروم .. و إلى جانبهم كثير من علب الدّواء الفارغة،  أو معلّقةَ أجسادهم في شجر الصّنوبر أو الزّيتون بحبل الأغنام ، أو ...

أكمل القراءة »

تَذكَارُ سعادةٍ/ أحمد المريخي

    تحيةً طيبةً؛ تقرؤني الليلةَ بعد مطاردةِ غزالٍ  يتدلَّلُ في “القمرايةْ” يتحدى خَجَلي  ويعاتبُني في نفس الوقت؛ “كيف تكونينَ مُحبَّةً  ولا تصرخينَ فى وجه حبيبك: أحبُّكَ”.    نعمْ أحبُّكَ لكن.. عِدني أن تقرأني في البيت، فرسالاتُ الأحبة أكبرُ من أن تُقرأ هكذا؛ “في غابةٍ” وإنْ لم يكن لديك منزلٌ.. ابحثْ عنه في مرآةٍ عانسٍ تتأملُ جدرانها/ في استراحةِ عاهرةٍ ...

أكمل القراءة »

بين ركامِ حربٍ/ نبيل نعمة

  بين ركام حرب كبرتُ،  أشياء كثيرة بدأتْ بالتساقطِ..  بعد نيفٍ وثلاثين حرباً، ينتصرُ العمرُ،  أشيائي في طريقها للزوال،  يا للخريفِ هذا تساقطٌ مخيفٌ..  سقطَ أصبعي؛  أشرتُ بيدي.. سقطتْ يدي؛  لوحتُ بالساعدِ..  سقطَ الساعدُ والزندُ و.. لساني؛  ثم أصدقائي، الواحد تلو الأخر مني…  بم سأشير الآن يا ظلي؟!  صار وجهيَ علمُ بلادي، كم من شهيدٍ ترونَ بي؟ كبرت،  لكني أكابد ...

أكمل القراءة »

الجُرْذَان تتجمعُ حولَ قلبي/ علياء سروجي

  الجُرْذَان تتجمع حولَ قلبي كُلٌّ فَكٍّ يأخذُ قطعته خلعتُ جُثتي للعاصفة ومشيتُ مع صديقي الأخير الأخيرُ خائنٌ للأصدقاء لا خِيارَ لي لا أشجارَ تحميني عَبَرْنَا إلى كَهْفٍ مَعًا بَكَى أكبرُ الصَّعَالِيك امرأةٌ تَهْذِي بحَمْلِها رَجُلٌ يُمْسِكُ بقَمْلَة تَفضلَ الأوسط أيها السادة العالَمُ لم يَعُدْ يَتَّسِع مَنْ يَخْتَرْ الهاوية نُلَقِّبْهُ نبيّا مَنْ يتنازلْ عن إنسانِه نَدْعُهُ سَخِيّا والعاقبةُ لأبدِيَّةِ الحَجَر ...

أكمل القراءة »

لماذا قتلهم محمد صلاح/ أشرف الجمال

    تبدأ الحكاية بهروب العصفور – الذي ربيته – من القفص المعلق في فراندتي هكذا تنتهي معظم علاقاتي الوداع القسري .. وإن شئت الدقة (الخسارة) حزنت كثيرا على هذا العصفور؛ لأني علمت أنه سيموت العصافير التي تؤثر الحرية على الطعام المتاح .. تموت نسيت كنكة القهوة على النار فاندلقت كلها على روحي تماما كعلاقة حب غير مكتملة .. شممت ...

أكمل القراءة »

ساق خشبية أخرى/ سلام حلوم  

الشجر المتسامق، يحاول حلماً، أن يصل ربّه الحامل على ظهره الأخضر طوال الفاكهة، غير آبهٍ لصرعة الحفيف، ولا لعناد النحل، ولا لمجاهيل الفضاء الجهم، الماسك بأصابعه لبَّ الأرض، الكريم حتى على الفأس، المغضّن كوجه جَد نسّاج قميص الغابات الطارح الوارف الواهب الرئات هذا الفرْق الجليل بينها وبين الإسفنج أنتَ، ما طِلتَ كي يقيلَ تحتكَ منشارٌ، ولا ثعالبُ متخماتٌ، أنتَ لم ...

أكمل القراءة »