أسى يبكي على شباك جارتنا/ قاسم حداد


أسى يبكي على شباك جارتنا
يغني الليل في دوامة البيت

وجارتنا
تطيل الصمت كالموت
تعمق في صدى الأحزان أحزانا بلا صوت
أسى يا ليل لا يمحوه دمع العمر
أسى يا ليل يقذف في مسامعنا
:كليمات كنار العمر
(أ موت.. أ موت)
يصرخ في مسامعنا
فكيف يموت في دمنا
.ونحن قد خلقناه
أسى يا صمت جارتنا
كنور مات في أحشاء خافقنا
وأنت هناك في شباكها الوردي
تبكى الليالي والزمنا
وتقتل همسة الآمال والأحلام في دمنا
جدار، يا ظلام الصمت، من خوف
على آفاق كاهلنا
فيثقل ربقة الإنسان في الدنيا
ويقصلنا
ويا شباك جارتنا
أقبل وجه أخشابك
وأسجد في خشوع الليل فارحم قلب أحبابك
أروي عظمك المورق
أعطى من دمى خمرا لأعصابك
فيا شباك جارتنا
دع الأحلام ترقص في عواطفنا
فكم من طفلة ترنو إلى شوط بلعبتنا
السكنةفترقص رقصة
على حلم يخالجنا
فتعثر في منازلها
وتسقط في خواطرنا
الصعكيروطفل يعشق
لا ينسى زواياه
تفرق صحبه عنه وراح يجر شكواه
وعذراء تعيش الحب
تبغي سيف فارسها
تتوق متاهة الأحلام في أشعار عاشقها
تنال عبير عينيه
وذكراه
وتكمل حلمها دمعا يزيد جحيم موقدنا
.ويمحوا ما كتبناه
سلاما يا أسى الأيام
سلاما يقطر الأحزان يجري في مدامعنا
متى ترحل
متى يا لعبة الإنسان ترحل عن مصائرنا
متى ترتاح من ليل عوالمنا؟