عَيْنَاكِ غَابَتَا نَخِيلٍ سَاعَةَ السَّحَرْ أو شُرْفَتَانِ رَاحَ يَنْأَى عَنْهُمَا القَمَرْ عَيْنَاكِ حِينَ تَبْسُمَانِ تُورِقُ الكُرُومْ وَتَرْقُصُ الأَضْوَاءُ كَالأَقْمَارِ في نَهَرْ يَرُجُّهُ المِجْدَافُ وَهْنَاً سَاعَةَ السَّحَرْ كَأَنَّمَا تَنْبُضُ في غَوْرَيْهِمَا النُّجُومْ وَتَغْرَقَانِ في ضَبَابٍ مِنْ أَسَىً شَفِيفْ كَالبَحْرِ سَرَّحَ اليَدَيْنِ فَوْقَـهُ المَسَاء دِفءُ الشِّتَاءِ فِيـهِ وَارْتِعَاشَةُ الخَرِيف وَالمَوْتُ ، وَالميلادُ ، والظلامُ ، وَالضِّيَاء فَتَسْتَفِيق مِلء رُوحِي رَعْشَةُ البُكَاء كنشوةِ ...
أكمل القراءة »الشعر العمودي
صبرت على غدر الزمان/ ابن جبير الشاطبي
صبرتُ على غدرِ الزمانِ وحقدهِ وشابَ لي السُّمَ الزعَافَ بِشهده وجربتُ إِخوان الزمانِ فلم أَجد صَديقاً جميلَ الغيب في حال بعده وكم صَاحِبٍ عَاشَرتُه وألفتُه فما دَام لي يوماً على حُسنِ عهده وأغربُ من عنقاءَ في الدّهر مغرب أَخو ثقة يسقيك صافي ودِّه بنفسك صادِم كل امرٍ تُريده فليسَ مضاءُ السّيف الا بحده وعَزمك جرِّد عِند كلِّ مهمةٍ فما نافعٌ ...
أكمل القراءة »أيا عين جودي_ في رثاء الرسول (ص)/ أبو بكر الصديق
أيا عَينُ جودي وَلا تَسأَمي وَحُقَّ البُكاءُ عَلى السَيِّدِ عَلى ذي الفَواضِلِ وَالمَكرُماتِ وَمَحضِ الضَريبَةِ وَالمَحتِدِ عَلى خِندِفِ القَومِ عِندَ البَلاءِ أَمسى يُغَيَّبُ في مُلحَدٍ فَصَلّى الإِلهُ إِلهُ العِبادِ وَأَهلُ البِلادِ عَلى أَحمَدِ فَكَيفَ الإِقامَةُ بَعدَ الحَبيـ ـبِ بَينَ المَحافِلِ وَالمَشهَدِ فَلَيتَ المَماتَ لَنا كُلِّنا وَ كُنّا جَميعاً مَعَ ...
أكمل القراءة »قالتْ مللتّكَ/ عُمر أبو ريشة
قالت مللتُكَ إذهبْ لستُ نادِمةً على فِراقكَ إن الحبَّ ليس لنا سقيتكَ المرَّ من كأسي شفيتُ بها حقدي عليك ومالي عن شقاكَ غنى لن أشتهي بعد هذا اليوم أمنيةً لقد حملتُ إليها النعش و الكفنا قالتْ وقالتْ ولم أهمسْ بمسمعها ما ثار من غُصصي الحرى وما سَكنا تركْتُ حجرتها والدفءَ منسرحاً والعطرَ منسكباً والعمر مُرتهنا وسرتُ في وحشتي والليل ...
أكمل القراءة »وَعزَّيْتُ قلْباً بالكَوَاعِبِ مُولَعا/ امرؤ القيس
جزعتُ ولم أجزع من البين مجزعاً وَعزَّيْتُ قلْباً بالكَوَاعِبِ مُولَعا وَأصْبَحْتُ وَدَّعْتُ الصِّبا غَيْرَ أنّني أراقب خلات من العيش أربعا فَمِنْهُنَّ: قَوْلي للنَّدَامى تَرَفَّقُوا، يداجون نشاجاً من الخمر مترعاً وَمنهُنَّ: رَكْضُ الخَيْلِ تَرْجُمُ بِالقَنا يُبادُرْنَ سِرْباً آمِناً أنْ يُفَزَّعا وَمنْهُنَّ: نَصُّ العِيسِ واللّيلُ شامِلٌ تَيَممَّ مجْهُولاً مِنَ الأرْضِ بَلْقَعا خَوَارِجُ مِنْ بَرِّيّة ٍ نَحْوَ قَرْيَة ٍ، يجددن وصلاً أو يقربنَ ...
أكمل القراءة »زِدْنـي بفَرْطِ الحُبّ فيك تَحَيُّرا/ ابن الفارض
زِدْنـي بفَرْطِ الحُبّ فيك تَحَيّرا وارْحَمْ حشىً بلَظَى هواكَ تسعّرا وإذا سـألُتكَ أن أراكَ حـقيقةً فاسمَحْ ولا تجعلْ جوابك لن تَرى يـا قلبُ أنتَ وعدَتني في حُبّهمْ صَبراً فحاذرْ أن تَضِيقَ وتَضجرا إنَّ الـغرامَ هـوَ الحياةُ فمُتْ بِهِ صَـبّاً فحقّك أن تَموتَ وتُعذرا قُـل لِـلّذِينَ تقدَّموا قَبلي ومَن بَعدي ومَن أضحى لأشجاني يَرى عني خذوا وبي اقْتدوا وليَ اسمعوا ...
أكمل القراءة »مَا طُولُ عَذْلِكِ للمُحبِّ بنافِعِ/ ابن زيدون
مَا طُولُ عَذْلِكِ للمُحبِّ بنافِعِ؛ ذهبَ الفؤادُ، فليسَ فيه براجعِ فنْدّتِ حِينَ طَمِعْتِ في سُلوَانِهِ؛ هيهاتَ لا ظفرٌ هناكَ لطامعِ فدعيهِ، حيثُ يطولُ ميدانُ الصِّبا، كيمَا يجرّ بهِ عنانَ الخالعِ ماذا يريبُكِ منْ فتى ً، عزّ الهوَى فعنَا لِنَخْوَتِهِ بِذِلّة ِ خاضِعِ هَلْ غَيرَ أنْ مَحضَ الوَفَاءِ لغَادِرٍ؛ أو غيرَ أنْ صدقَ الوصالَ لقاطعِ؟ لمْ يهوَ منْ لمْ يمسِ ...
أكمل القراءة »أما وخيال في المنام يزور/ لسان الدين الخطيب
أما وخيال في المنام يزور وإن كان عندي أن ذلك زور لقد ضقت ذرعا بالنوى بعد بعدكم على أنني في النائبات صبور أدافع من شوقي ووجدي كتائبا يزلزل رضوى عندها وثبير سرايا إذا ما الليل مد رواقه على سرحة الصبر الجميل تغير برى جسدي فيكم غرام ولوعة إذا سكن الليل البهيم تثور فلولا أنيني ما اهتدى نحو مضجعي ...
أكمل القراءة »جازتْ ملماتُ الزَّمانِ حدودها/ عنترة بن شداد
جازتْ ملماتُ الزَّمانِ حدودها واسْتَفْرغَتْ أيَّامُها مجهُودَها وقضت علينا بالمنونِ فعوَّضتْ بالكرهِ منْ بيضِ الليالي سُودها بالله ما بالُ الأَحبَّة ِ أعْرضَتْ عنَّا ورامتْ بالفراقِ صُدودها رضيتُ مصاحبة َ البلى واستوطنتْ بَعْد البُيُوتِ قُبُورَها ولحُودها حرصتْ على طولِ البقاءِ وإنما مبدي النفوس أبادها ليعيدَها عبثتْ بها الأيامُ حتى أوثقت أيدي البِلى تحْتَ التُّرابِ قيودها فكأنما تلكُ الجسومُ صوارمٌ ...
أكمل القراءة »أنا مينائي الوحيد/ نجاة الظاهري
اعتدتُ أن آوي إلى مينائي إن باتَ كلٌّ رافضاً إيوائي وحدي.. أشيدُ لجنتي أركانها وأخيطها من دهشةِ الأشياءِ لي ما أشاءُ من المحبة.. لي دمي يجري به اسمي.. مُكثراً خُيلائي أنا لا أشابههم.. ولستُ بسيطةً شمسٌ أنا.. معمورةٌ بضيائي مهما أرادوا طمس ضوئي، لن يروا إلا احتراق ستائرِ الإطفاءِ كم حاولوا.. قطعوا النخيلَ.. وبعثروا صرمي.. وألقوا صخرهم في مائي واجتزتُ ...
أكمل القراءة »