قصائد/ خالد خشان

 

 

بغداد

—-

تابوت

نسته الملائكة مفتوحاً

لحد الآن لم يغلق .

محو

—-

تقف فراديسك

كنجمة من دم

تضيء خواءاً

يسيل على القلب , الليل كله

كم تدوم يامفترق المحو

ونحن نغادرك كهامش منسي

قوافلاً باتجاه الرمل

نحتضر في كل شهقة

ونترك وردة للبكاء .

المحبة

—–

لا يقين في يديك الملطختين

بحروف الأدعية

ولا بلسانك اللاهج

باسم من أحببت

ولا بعيونك التي سمرتها

على صندوق بريدك الفارغ

قف قبالة شرفة الله

مصلوباً كعمود النور .. وانتظر .

شبيه

—-

وحدنا في التيه

لا أحد يقرأ ألواح الروح

سوى الريح تقشر شراع القامة العالية

هذا ما أعدته لنا الكهوف والأصابع الآثمة

ونحن نبحث عنك

عن جدار يشبه قامتك

جدار لا ينز دماً

جدار نلوذ به

ريثما تمر توابيتنا

ستبقى أيدينا ممتلئة بالغضب .

قلب

—-

قلبك الثمل

علق من جناحية للذكرى

هل أنت ما تمنته القصيدة

وما أنشدته مسرات فيضك .. ؟

ومن مزاياك إنك تغفر

باخضرار ضفتي يديك

لم يبق لي غير إن أصغي

وأنت تمتد في البرية

مثل ظل شجرة

أتهجى أغصانها .

غريب

—-

أيها الغريب

ضع جذورك في طاسه

واسقها كل يوم

من ألم المنفى

ومن طموح العائدين

ومن مطر الله

وتريث …

سينبت لك وطن آخر

مليء بأصدقاء كثر

كملائكة عميان بلا رائحة

لا يسألون عنك أبدا ً

ولا يعنيهم شأن وجودك بينهم.