قد أحتاجُ، في هذهِ القصيدةِ، قُوّةَ “إبراهيمَ” كي أبعَثَ الحِكايةَ من مفاصِلِها الأربعةِ. قد أحتاجُ أن يَعُمِّ النظامُ، حتى تنجَلِيَ السَكِينةُ. وقد أنضَوي، معَ “يونسَ” في حُوتِهِ؛ قلبي حزينٌ مثلَ بَيضةٍ في سَلَّةٍ فُقِدَت، كانَت تحلُم أن تُصبِحَ طائراً بذيلٍ ملوَّنٍ طويلٍ. فَشَقَّ حَلقِي الدمعُ، وشَطأَ مِن العُشبِ نَبتٌ فاتنٌ غَرَستهُ، بعدَما تقَرَّحَت رُكبتاي في الشمسِ. عندَ ...
أكمل القراءة »أرشيف الكاتب: admin
شيخ القبيلة/ سليم الحاج قاسم
عَرفتني ؟ أنا الحرفُ الذي نطقتِه سهوا ذات لفافة تبغٍ، بين حشرجتين. أسمّي أنفاسيَ واحدا تلو آخر و أوزّع هويّات الريح عليها رَفاءَ و بنين أقسّمها، حتّى تعدّدتُ … جلّ العقارب تشمّ رائحة قوسي و تشقّ الطريق إليه في كلّ خريف … كأنّ البحر وجهيَ و الصحراء قفاي، انهزمتُ من تعب الفوز في سباق أعواميَ الكاسِرة. اِتّكأتُ على نصيبِيَ ...
أكمل القراءة »ملاكٌ يقدم تفاحَ الجنة مجانًا/ شيماء المقدادى
ماذا لو وضعت أمي قطرةَ عسل على سُرَّتها وانا أتكور داخل رحمها كلمةً تزهر على ساق سنبلةٍ، يقول جدي ، إنها كانت وجنةَ الشمس هل كنت سألتهِمُ مرارةَ العالم، بتلك اللذة التي قضم بها ادمُ التفاحَة ! حتى بتُ وقفا في مدينة الصبار وهل كان العالمُ سيمر اليَّ عبر رأسي المثقوب بالصرخات المعلقة في حلقي لتمر منه قوافلُ لصوصٍ وتجار وشيوخ ...
أكمل القراءة »من استراتيجيات قصيدة النثر : شعرية اللعب/ عمر شهريار
لعل قصيدة النثر هي الأكثر تسيداً في الساحة الشعرية في مصر الآن. وبغض النظر عن أية مساجلات جانبية في مدى مشروعية هذا التيار الشعري، أو أية محاولات دفاعية عن مدى جدارة قصيدة النثر في تمثيل الشعر المصري في اللحظة الراهنة لأن هذه المحاولات_في الحقيقة_ تعد اعترافاً بأنها لم تزل محل اختبار. وأظن أنها قد تجاوزت مثل هذه الاختبارات ...
أكمل القراءة »عُرس البيضاء/ عثمان لوصيف
شفق.. ولعينيك تغريبةُ البحر يشتعل الأُرجوان المسائي يشتعل الموج بين يديك وأنت على ساحل المتوسط تغتسلين الغروب وأعراسه شذرات اللهيب على سوسن الماء والشمس تغرق.. من أهرق الزنجبيل على نمش الرمل? من فتت البرتقال على جمر نهديك? من غمس البحر في عسل الصبوات? ومن ساق نحوك هذا المتيم..? كانت مفاتن جسمك تزداد عند التوهج والنار تلتهم النار كان اللقاء وكان ...
أكمل القراءة »أسى يبكي على شباك جارتنا/ قاسم حداد
أسى يبكي على شباك جارتنا يغني الليل في دوامة البيت وجارتنا تطيل الصمت كالموت تعمق في صدى الأحزان أحزانا بلا صوت أسى يا ليل لا يمحوه دمع العمر أسى يا ليل يقذف في مسامعنا :كليمات كنار العمر (أ موت.. أ موت) يصرخ في مسامعنا فكيف يموت في دمنا .ونحن قد خلقناه أسى يا صمت جارتنا كنور مات في أحشاء خافقنا ...
أكمل القراءة »مَا طُولُ عَذْلِكِ للمُحبِّ بنافِعِ/ ابن زيدون
مَا طُولُ عَذْلِكِ للمُحبِّ بنافِعِ؛ ذهبَ الفؤادُ، فليسَ فيه براجعِ فنْدّتِ حِينَ طَمِعْتِ في سُلوَانِهِ؛ هيهاتَ لا ظفرٌ هناكَ لطامعِ فدعيهِ، حيثُ يطولُ ميدانُ الصِّبا، كيمَا يجرّ بهِ عنانَ الخالعِ ماذا يريبُكِ منْ فتى ً، عزّ الهوَى فعنَا لِنَخْوَتِهِ بِذِلّة ِ خاضِعِ هَلْ غَيرَ أنْ مَحضَ الوَفَاءِ لغَادِرٍ؛ أو غيرَ أنْ صدقَ الوصالَ لقاطعِ؟ لمْ يهوَ منْ لمْ يمسِ ...
أكمل القراءة »الغرباء/ سلام حلوم
الغرباء أولاد الريح إنّهم إذا مرّوا بقرية قلبوا حتى طناجر الحصى وسرقوا الدخان ليخيطوا لهم جهةً في الخراب يعبرون بلحىً من غبارٍ أو بوشم على زند أو بقبعات من فرو أو عصائب مقروء على طيلسانها كي تنفخ في أوصال المحارب أولاد الريح مبشرون بأربعين عيناء لا يشبهن سبايا الأرض بإمارة خدمها غلمان من شهب بترفيع إلى رتبة مشير ...
أكمل القراءة »أسعار الأحلام/ جمال القصاص
أنا المريض بالشَّعر صدمتني الحياةُ فجأة من يومها وقصيدتي غرفة إنعاش متنقلة تنظم نبضي تستفتي رئتيَّ عن أحوال الطّقس محطاتِ الوصول والذهاب القطاراتِ التي تصل ولا تصل تذكرني بأسعار الأحلام في الغابة أيُّها أقلُّ نزفا خفيفا يشبه الطفولة ثقيلا لا يربك المعدةَ بعُقد الذنب. أمس أيقظتني مبكرا جدا هيا .. انهض ثمة حلمٌ تجاوز السرعاتِ المقرَّرةَ ابتلعته امرأةٌ اختطفتْ زورقَ ...
أكمل القراءة »تقاسيم الأبيض/ شروق حمود
لا تلعن الليل فهو بيت حواسي الفارغ يقول الأبيض الشاعر … الأبيض لا يأتي على براق الليل كما نيزك الأبيض خطوة العطر على طرقات الهواء … نفْس عينيك الأمارة بالأبيض كحلت أجفان لغتي فثمل الهواء … خرجتُ مني لأراني بوضوح دمعةً تخدش ظلّ الغصة وتفيء على الأبيض … لو أنك للأبيض ألوانٌ لن تسكرني سوى أبجدية أزمنتك؟!
أكمل القراءة »