أرشيف الكاتب: admin

اليوم يصلح لقبول الهدايا/ أسامة بدر

    حين غرق البحارة كلهم تمسكت هي بأخر عرق خشبي في السفينة ركبته كحصان يشق قلب البحر حين ارتعش قلبها أخرجته ووضعته في زجاج نبيذ فارغة كانت ترحل وحدها لتنجو من الغرق وضعت البنت قلبها في الزجاجة ورمتها بعيدا قالت : هاتِ لي فارسا …. على الضفة الأخرى يجلس جندي متقاعد فقد قلبه أثناء الحرب ، حين كان في ...

أكمل القراءة »

عناوين أخرى للعزلة/ جورج ضرغام

    لو جاءتْ العصافيرُ بعدَ الغروبِ سأمزقُها، وأجعلها طحينًا أسودَ معجونًا بالقهوة التي أفسدت نكهةَ شاعرَها الرومانتيكيَّ. ثم ألطخُ بها وجوهَ النساءِ اللاتي تأخرن عن رائحة طهي النهرِ بنصفِ برتقالةٍ ساخنةٍ. الشاعرُ المفتونُ صيّادُ نساءِ المدينةِ، قايضَ عينِيه بنحلتَين، وجمجمتَه بكأسِ نبيذٍ. ما زال يعتقدُ أن النهدَ سمكةً جائعةً تصطادُ أيادي الشعراءِ الغرقى، وتقليها داخلَ حمالةِ صدرٍ. والجميلةُ التى ...

أكمل القراءة »

سراديبُ الموتِ/ فهمى بلطى

    أعمل طبيبا جنائيّا في مستشفى جان دارك،  أشرّح جثث المقتولين المرميّين في الغابات و الكهوف و الأنهار،  أو المغدورين برصاص مطلوق من العتمة،  أو من النّور.. مثلما أصبح يحدث الآن، أو المعثور عليهم : مّيتينَ في البادروم .. و إلى جانبهم كثير من علب الدّواء الفارغة،  أو معلّقةَ أجسادهم في شجر الصّنوبر أو الزّيتون بحبل الأغنام ، أو ...

أكمل القراءة »

تَذكَارُ سعادةٍ/ أحمد المريخي

    تحيةً طيبةً؛ تقرؤني الليلةَ بعد مطاردةِ غزالٍ  يتدلَّلُ في “القمرايةْ” يتحدى خَجَلي  ويعاتبُني في نفس الوقت؛ “كيف تكونينَ مُحبَّةً  ولا تصرخينَ فى وجه حبيبك: أحبُّكَ”.    نعمْ أحبُّكَ لكن.. عِدني أن تقرأني في البيت، فرسالاتُ الأحبة أكبرُ من أن تُقرأ هكذا؛ “في غابةٍ” وإنْ لم يكن لديك منزلٌ.. ابحثْ عنه في مرآةٍ عانسٍ تتأملُ جدرانها/ في استراحةِ عاهرةٍ ...

أكمل القراءة »

بين ركامِ حربٍ/ نبيل نعمة

  بين ركام حرب كبرتُ،  أشياء كثيرة بدأتْ بالتساقطِ..  بعد نيفٍ وثلاثين حرباً، ينتصرُ العمرُ،  أشيائي في طريقها للزوال،  يا للخريفِ هذا تساقطٌ مخيفٌ..  سقطَ أصبعي؛  أشرتُ بيدي.. سقطتْ يدي؛  لوحتُ بالساعدِ..  سقطَ الساعدُ والزندُ و.. لساني؛  ثم أصدقائي، الواحد تلو الأخر مني…  بم سأشير الآن يا ظلي؟!  صار وجهيَ علمُ بلادي، كم من شهيدٍ ترونَ بي؟ كبرت،  لكني أكابد ...

أكمل القراءة »

نظام التفاهة/ د. آلان دونو

هل السبب وراء عدم حديث وسائل الإعلام والأحزاب السياسية عن البرولتياريا هو كون الأخيرة لا تنخرط في الحياة العامة، أم أن الأمر على العكس من ذلك؟ في الرابع من نوفمبر2014، تساءل عنوان في موقع راديو كندا Radio-Canada:” هل أنت تنتمي إلى الطبقة الوسطى؟”، و طُلِب من القراء أخذ اختبار لمعرفة الإجابة. وفقاً لباحثي جامعة شيربروك Université de Sherbrooke المشار إليهم ...

أكمل القراءة »

الجُرْذَان تتجمعُ حولَ قلبي/ علياء سروجي

  الجُرْذَان تتجمع حولَ قلبي كُلٌّ فَكٍّ يأخذُ قطعته خلعتُ جُثتي للعاصفة ومشيتُ مع صديقي الأخير الأخيرُ خائنٌ للأصدقاء لا خِيارَ لي لا أشجارَ تحميني عَبَرْنَا إلى كَهْفٍ مَعًا بَكَى أكبرُ الصَّعَالِيك امرأةٌ تَهْذِي بحَمْلِها رَجُلٌ يُمْسِكُ بقَمْلَة تَفضلَ الأوسط أيها السادة العالَمُ لم يَعُدْ يَتَّسِع مَنْ يَخْتَرْ الهاوية نُلَقِّبْهُ نبيّا مَنْ يتنازلْ عن إنسانِه نَدْعُهُ سَخِيّا والعاقبةُ لأبدِيَّةِ الحَجَر ...

أكمل القراءة »

لماذا قتلهم محمد صلاح/ أشرف الجمال

    تبدأ الحكاية بهروب العصفور – الذي ربيته – من القفص المعلق في فراندتي هكذا تنتهي معظم علاقاتي الوداع القسري .. وإن شئت الدقة (الخسارة) حزنت كثيرا على هذا العصفور؛ لأني علمت أنه سيموت العصافير التي تؤثر الحرية على الطعام المتاح .. تموت نسيت كنكة القهوة على النار فاندلقت كلها على روحي تماما كعلاقة حب غير مكتملة .. شممت ...

أكمل القراءة »

اللّامنتمي / كولن ولسون

الفصل الأول بلد العميان يلوح اللا منتمي من النظرة الأولى مشكلة اجتماعية، إنه الرجل الغامض. وعلى سطح الترام، في الهواء الطلق، تجلس فتاة، ترتفع أذيال ثوبها قليلاً، إلا أن توقفاً في حركة المرور يفصلني عنها، فيبتعد الترام شيئا فشيئا مختفيا وكأنه كابوس. الشارع مملوء بالأثواب المتأرجحة المنطلقة في الاتجاهين والتي تعلن عن نفسها بمرح، والأذيال ترتفع، الأذيال التي ترتفع ولا ...

أكمل القراءة »

للفتى أن يلعب الآن كثيرا أو قليلا/ مصطفى خضر

للفتى أن يلعبَ الآنَ كثيراً أو قليلاً وعليهِ، وحدهُ، أن يهتكَ السرَّ، وأن يدخلَ في تجربةٍ أولى شهيداً أو قتيلاً فانتظر وقتاً قصيراً أو طويلاً قبلَ أن تُختتم اللعبةُ بالغشِ، وأن ترمي بالأوراقِ أيدي اللاعبينْ واقرعِ الطبلةَ، وليتحدِ الطبالُ بالطبلةِ، ولتسمعْ صراخاً وغناءً وهتافاً وعويلاً وابتدىءْ بالسكر تلكَ البرهةَ المنتظرهْ قبل أن يمتزجَ الخمار بالكرمةِ، والروحُ بجسمٍ تستعينْ! للفتى أن ...

أكمل القراءة »