الجُرْذَان تتجمعُ حولَ قلبي/ علياء سروجي

 

الجُرْذَان تتجمع حولَ قلبي

كُلٌّ فَكٍّ يأخذُ قطعته

خلعتُ جُثتي للعاصفة

ومشيتُ مع صديقي الأخير

الأخيرُ خائنٌ للأصدقاء

لا خِيارَ لي

لا أشجارَ تحميني

عَبَرْنَا إلى كَهْفٍ مَعًا

بَكَى أكبرُ الصَّعَالِيك

امرأةٌ تَهْذِي بحَمْلِها

رَجُلٌ يُمْسِكُ بقَمْلَة

تَفضلَ الأوسط

أيها السادة

العالَمُ لم يَعُدْ يَتَّسِع

مَنْ يَخْتَرْ الهاوية

نُلَقِّبْهُ نبيّا

مَنْ يتنازلْ عن إنسانِه

نَدْعُهُ سَخِيّا

والعاقبةُ لأبدِيَّةِ الحَجَر

شُكْرًا شُكْرا

صَفَّقَ الجُمْهُور

الغائبون هم الحاضرون

الحاضرون حلزونات يَغْمُرُهَا المِلْح

أيها الغائبون

نحتفلُ بكم كُلَّ عامٍ فلا تعودوا

قالَ الأَصْغَر

تنازلَ كَسِيحٌ عن عُكَّازِه

قَطَعَ جنينٌ مَشِيمَتَه

مُكْتَنِزٌ يلبس

جُبَّةً من الذَّهَب

اعتلى المنصة

صاحَ أَحَدُهُم

مُنْقَلِبًا على ظهره

من شِدَّةِ الضَّحِك :

المُتَحَدِثُ عَارٍ 

هربَ الخياطون

وانكشفتْ عورةُ الحاضرين.

..