قصيدة النثر

سياط/ أحمد ضياء

    \\ قشور الصور التي نشاهدها للموتى باتت تستلذها عيوننا. ** أسحنُ في قلبي وأطعم الجوع شذراتٍ تدلف قشورها أسحنُ تياراته بخرزة سبحٍ تهرول في أجواف خزافٍ يرتعد. ****  بخارُ أجسادكم صندقُ دودٍ غير موصومٍ إلا بالفرم. **** يحك الخشبُ لحاه بالبحر يدلقُ سيلانه المطحون، أخترعُ صرُاخ أناسٍ يجثمون في كبدِ الإنتحار. **** وليمة وطن ساخن هي الكروش تطمر ...

أكمل القراءة »

دورُ العمال في بناءِ الروح/ عصام خليل

لم يكنْ للعمالِ دورٌ في بناءِ الروح. كانت الفكرةُ أصلاً في عضلاتِ القلبِ، وفي الماءِ، في الينابيعِ التي بدأ اللمسُ منها ومنها   إلتحمَ شريانٌ بأخيهِ الشريان. علبةُ المخِ الآنَ حيةٌ لأنّ الرياحَ خطَتْ بحكمةٍ على العشبِ الذي أسندُ عليهِ دفتري وطريقي !       ليس أمرّ من العتمةِ إلا إنحناءُ ضلعٍ في شريحةِ لحم. .. شددتُ الضلوعَ عميقاً في اللحمِ البشري، ...

أكمل القراءة »

هرم أبيض من السكر يسر الناظرين/ نهى البلك

في بلادنا تتعامد الشمسُ على معابد الفراعنة وعلى ظهورِ الفلاحين العارية ينتظر الناسُ مواسمَ الفيضان ومواسم الحصاد ينتظرون التجليات وليالي القدْر وموالدَ الأولياء يرتمون على شجرة مريم وفي البحر يوم “أربعة أيوب” وينحرون الذبائحَ عند الأضرحة ويشعلون الشموع لتنصهر فوق جلودهم التي أثخنتها الشمسُ والمشاوير وساعاتُ الانتظار.. * * * يزيِّنون المطاراتِ للزائرين وينثرون فقرَهم على بواباتِ الدخول.. وعلى الأرصفة ...

أكمل القراءة »

أرابيسك/ عبد الغفار العوضي

أمى تنخل الدقيق من غربال هش يشبه ثقوب الذاكرة ، وهى دائما تضحك وتقول لى أن وجهى أكثر بياضا من دقيقها الناعم ، كنت طفلا ..أبعثر الدقيق وأنشره فى الهواء كرسائل أكتبها إلى شيخوختى التى ستأتى حين تنتهى أمى من خبز كل هذا الوقت .. وأنا آكل أخر قضمة من رغيف تركته أمى على طرف الفرن قبل أن ينضج . ...

أكمل القراءة »

قطار العاصمة/ دلشان آنقلي

قطار أمي كان يعرف طريقه ، مرتوياً بِشَوقِه   ممتطياً صهوة الريح  غير آبه بالأعشاب الضارة  ، ذلك الحصان النبيل .. سافرَ الى البعيد و لم يعد .. * قطار  أطفالي .. بمحّرِكٍ مبحوحَ الصوت على سكّة مزيّفة ،  كمكّوك ضائع في فضاء الترهات  في تسبيحٍ لسرابٍ بعيد الشفاء * قطاري .. ما زلت أمكث فيه ، حصانٌ مربوطٌ  مُنكَّس ...

أكمل القراءة »

قصيدةٌ تجتمع فيها الورودُ مع البنادقِ/ حامد صبرى

      أسألها و هي تمسح على رأس الليل العجوز ،  و تراقب هذا الذي يجلس أمامها و تضحك :  بدين جدا .. كيف تحتملين بدانته تلك؟ : ليس بدينا ،بل العالم  هو الذي صار ضيقا أكثر،  أخرج من جيبي منديلا  ،قصائده التي تخرج من دفتره .. تارة على هيئة تابوت خالِ   و تارة على هيئة غيمة ..   ...

أكمل القراءة »

سـتُـزهـرُ فـي نِـيـلِــكِ الــنّـبِـيّـات/ ديمة محمود 

    وأنا أودّعُـكِ أيّـتهـا الأميرةُ العتيقة أشعرُ بارتباكٍ يغلّفٌ دماغي يعتريني بطءٌ لذيذ وأنا أعـقـدُ ثنايا سُـلّـمِ الماء وأدقُّ زوارقَ النور تلك تمائمي التي أُرقيكِ  جلُّ الماء والنور وديعتي إليكِ ريثما تدركينَ العودةَ والنجاة وستُدركين.  ** أُوقِنُ بأنكِ لستِ البكماءَ ولا الضريرة لكنّ الولاداتِ الـقيْـصريّةَ غالباً ما تتعثر ليخرجَ إلينا أطفالٌ كالأقمار تُنسينا وجوهُهم الدُريّةُ كلَّ عذاباتِ الوِحام وكلَّ ...

أكمل القراءة »

آركيولوجيا البياض/ إيهاب خليفة  

  لي كتاب يوزع في كل العالم عن الشعراء ترجم إلى كل اللغات الحية و الميتة بل توصلوا إلى محاكاة صوتية للتغريد ؛ لتفهمه الشعوب ! و حولوه إلى نبرات صارخة ذات مخالب ؛ لتردده العصافير ! لي كتاب اعتبرته الغابات بمثابة إعادة اعتبار لأشجارها المسروقة ، و عاجها المهيض ! لي كتاب مدهش ألفته عن الشعراء قلبِ العالم الأخضر ...

أكمل القراءة »

غداءٌ بلحمٍ بشرىٍ/ محمد ميركاح 

في غرفة تشبه خوخةً بلا شَعرٍ، بإحساس متضخم بالصلع.. عشتُ وسط أخوة ببطون ضامرة و أجساد عارية الغيم يتجمع فوق غرفتنا ليمارس نزقه على رؤوسنا الضخمة ثقبت حباتُ المطر جمجمتي؛ فصرت أهذي برؤية مارغريت تاتشر وهي تتغوط في مرحاضنا البلدي.. لم أرضع بصورة طبيعية، فأمي تحلب ضرعها في قوارير لتبيعه، بعد أن رفعت مارغريت تاتشر الدعم عن الحليب، من يومها، ...

أكمل القراءة »

مشاعر مُمَلّحة/ نشوى سلامة

ابتسامة منفية أجيد رسمها، أتقن خداع الآخرين بسعادة مزيفة تماما كما أجيد تمليح قلبي وحفظه لعام آخر كي لا يتلف  سالفا كان قلبي قطعة دانتيل .. تخيل الآن كيف أحوله لسمك مملح للحيلولة دون فساده. جسدى لا يصلح للعشق أيضا وشجيراتى لا تنتمي للحب بصلة أنجبتها عجفاء .. ذات اشتهاء أعمى لا تعول كثيرا على الحب السفينة لن تحمل إلا ...

أكمل القراءة »