قصيدة النثر

أصنام حزينة يمكن أن تُقدّسنا/ أشرف الجمال

    الصفحة الأخيرة أتذكر أولئك الذين شاخوا ونحن نتأهب للصِّبا ما أكثر من نتركهم نائمين من الناس لسنينَ خَلَتْ ثم يعودون مع هذه الجَلبة للحجارة التي يُدحرجها البحرُ مع صرير عجلات قطارٍ يمضي بنا ولا نعرف إلى أين إنهم موتى تائهون في كواكب النسيان شعبٌ بأكمله من الرجال والنساء / غائصون في الأحلام المزعجة وفي هجرة العناكب بين الشقوق ...

أكمل القراءة »

القطارات تتشابه دائماً/ عدنان الصائغ

ما الذي تريدُ أن تراه بَعْدُ أكثرَ من كلِّ هذا الذي… رأيتهُ ها قد انتصفَ الليلُ وأقفرتِ المحطة واختفى آخرُ بائع سجائر وآخر بائعة حب وآخرُ شرطيٍّ (بائع السجائر، قلتَ له: إنَّكَ لا تدخن غيرَ أحزانكَ وبائعةُ الحبِّ أدركتْ – يا لخيبتها – أن آخرَ ما تفكرُ به هو جسدها وآخرُ شرطيٍّ ألقى عليكَ نظرةَ ارتيابٍ وعندما لمْ يجدْ في ...

أكمل القراءة »

كتابةٌ خارج المشيئة/ محمد حسن علوان 

نزولاً على وحدة الروح، لن يفهم القفل ماذا فعلتُ ولكن نفضْتُ التعاليمَ وانكَسَرَت في فراغي الخطيئة وقاسمتها.. لو تماديتِ في الشرخ سوف أقول كلاماً كثيراً، يُلَعثِمُهُ الصمتُ، فانحسري.. ليس في حجرة الحبر متسعٌ للكدرْ ! دعكتُ فمي بالغبار، وقلتُ صلاة الهزيمةِ، فانتقلت كلُّ ذراتِ روحيَ حسبَ الطقوسِ إلى حيث لا تحتويني مشيئةْ ! ولا يرتمي في طريقي.. قَدَرْ ! ** ...

أكمل القراءة »

 ليس للمساء إخوة/ وديع سعادة

في هذه القرية تُنسى أقحواناتُ المساء مرتجفةٌ خلف الأبواب. في هذه القرية التي تستيقظ لتشرب المطر إنكسرتْ في يدي زجاجةُ العالم. II هذه المياه تَفتحُ أقنيةَ الليل في الجسد. هذه المياه وهذه المراكب نقودُ عميانٍ نسوا أنفسَهم على أرصفة الضوء ونسوا أن يرفعوا شبكة العمر. III ستخرجون بقميصٍ صارخةٍ لتقابلوا اعتزالاتكم. في الليل أو في النهار ستخرجون وعلى حدةٍ يقابل ...

أكمل القراءة »

أبتسم في صلاتي/ محمد عيد إبراهيم

بين الحِضنِ الأولِ والأخيرِ دائرةٌ مقفلةٌ. . لمسةٌ كهربيةٌ كالسّياجِ على وجهكِ الصوفيّ حينَ يركَنُ إلى الكنبةِ، على فمكِ كقصيدةٍ أخيرةٍ أكبرُ من أن تولَدَ. جسمكِ فاكهةٌ ليلاً بألوانٍ دوّارةٍ كالصدى بعدما يخجلُ أن يتكلّمَ… . لو حذفتُكِ من الأزرقِ لما بقيَت أرضٌ ولا سماءٌ بل فلاةٌ تُغرقُ وجهَكِ وهو سالبُ الحبّ إن يتبخّر منكِ ـ كالصمتِ في سبتمبرَ والهواءُ ...

أكمل القراءة »

يسير وحيدا / جمال القصاص

لا شيء.. نمارس عزلتنا من جديد نعيد تركيبَ النهار ربما يمنحنا ابتسامة أقلَّ وضوحا مما نحبّ أنت تعلمين كيف يكون الألم كيف ترهقنا الأحلام. تحت عورة الشمس سنصل إلى اقتناع أخير بأن عزلتنا لن تتوقف أن الليل لن يجر في ذيله الطغاةَ وقاطعي الطريق ليس من الدهشة ألا ينتبه المارةُ لرجل يـتأبّط وحدتَهُ لا يحب المدن الصافية لا تعرف كيف ...

أكمل القراءة »

خلف الضباب/ عبد الأحد بو دريقة

للرِّيح هَذا الكَلام للقَادمين يُروِّضونَ الأسْلاكَ بأنَامل مَوتهم لصبَّار أسرفتُ أخطُو في اتجَاهه للغَريب الَّذي أقفلَ البَاب، وجلَس أمامَ ظِلّه يَتنفسُ صَمتَه ويُقطر غَـيمَه قالَ لي مرَّة : أنتَ مَيت أنتَ فَارغ ومَهجُور ومنكَ إليكَ،لا شَيء صَدئا وُلدتَ وأصبتَ بالضَّحك وبالصَّمت فلا تَبحثْ عن يَأس قَديم يُفسرُ يُتم أصَابعك الحربُ والقَبيلةُ تـُضيئَان كلَّ شَيء ! ومَرة خلفَ الضبَاب لَم يعرفْني ...

أكمل القراءة »

غيمة/ سيف الرحبي

  أي غيمة ستنام على سريرك هذه الليلة وأنت تُحلّقين من حلْم إلى آخرَ في أرض البحيرات المسحورة؟ ٌٌٍ مدينة النّساء إلى فلليني أطلق حصان خيالي في مدينة النساء النائمة بين أنقاض الشّهوة والأضواء وسط هالةٍ من البخور والزّعفران يرقصُ الحصان النّاعسُ بشَبَق كأنّما تجرفه ذكرياتٌ غزيرةٌ لإناثٍ عَبَرْنَهُ في الحلم. يغيم الجو، يسقط مطرٌ خفيفٌ يواصل الحصانُ رقصتَه التي ...

أكمل القراءة »

الموت الأخير/ سوزان عليوان

    يُغادرُنا المكانُ مربّعاتُ الإسمنتِ أوّلاً، ثمّ المقاعدُ في إثرها الفراغُ المباغتُ يفرضُ تأثيثَ الأرواح 1 كانَ علينا أن نكونَ أكثرَ صلابةً و بياضًا كأنّنا الحوائطُ التي تُكَوِّنُ الزوايا و تسندُ السقفَ و الظلال كانَ على أصابعِنا ألاّ ترتعشْ و على الوقتِ أن يمهلْنا قليلاً كي نمنحَ اللحظةَ ألوانَ لوحةٍ أخرى غيرَ البغيضةِ .غيرَ قتامةِ ملابسِنا 2 لم نكن ...

أكمل القراءة »

خارج الصورة/ محمد مظلوم

  في ساعةٍ تائهةٍ في الساتر الأخير لما يؤدي إلي، في لمعانٍ أخير للإنسان، ليس لي، في ساعة كهذه، سوى ما خسرت: بلادي التي استأثرتْ بي وهجَّرت ظلالي، وأهلي الذين يزرعون نومهم بصورتي، وينتظرونَ صوت بسطالي يوقظ الفجْرَ. ليس لي، سوى دمعةِ أمِّي، تسْقطُ بعدّ موتها ـ إذْ لم أكن ـ ليس لي سوى أصدقاء أتذكَّرهم بضحكاتٍ بيضاء تصطدمُ في ...

أكمل القراءة »