غيمة/ سيف الرحبي

 


أي غيمة ستنام على سريرك
هذه الليلة
وأنت تُحلّقين من حلْم إلى آخرَ
في أرض البحيرات المسحورة؟
ٌٌٍ
مدينة النّساء
إلى فلليني
أطلق حصان خيالي
في مدينة النساء النائمة بين أنقاض الشّهوة والأضواء
وسط هالةٍ من البخور والزّعفران
يرقصُ الحصان النّاعسُ بشَبَق
كأنّما تجرفه ذكرياتٌ غزيرةٌ
لإناثٍ عَبَرْنَهُ في الحلم.
يغيم الجو، يسقط مطرٌ خفيفٌ
يواصل الحصانُ رقصتَه التي أصبحت عنيفةً من فرط الهياج الأعمى في حديقةٍ تبدو مهجورةً إلا من الزّفيرِ والأنفاسِ المتقطّعةِ التي تطفو كالسُحب فوقَ مياهٍ آسنةٍ.
يظهرُ فلليني بين حشودِ النّساء يقود وحيد القرن ويبدو مفتوناً بالمشهد لا يلبث أن يصيبَه الضّجرُ فجأةً، يتلفتُ يميناً وشمالاً باحثاً عن فجوةٍ للهروب.
الحصان كأنّما يمتطي جسراً يمرّ من تحته نهرُ النّيل أو المسيسبي وعضوه يتدلى في الفراغ.