يسير وحيدا / جمال القصاص

لا شيء..

نمارس عزلتنا من جديد

نعيد تركيبَ النهار

ربما يمنحنا ابتسامة أقلَّ وضوحا

مما نحبّ

أنت تعلمين كيف يكون الألم

كيف ترهقنا الأحلام.

تحت عورة الشمس

سنصل إلى اقتناع أخير

بأن عزلتنا لن تتوقف

أن الليل لن يجر في ذيله الطغاةَ

وقاطعي الطريق

ليس من الدهشة ألا ينتبه المارةُ

لرجل يـتأبّط وحدتَهُ

لا يحب المدن الصافية

لا تعرف كيف تطهو النعاس

حين نصل منهكين

نداري تعاستنا بالصمت

كأننا كنا نترقب الحبَّ

يصعد من التراب

ويسير وحيدا

يفتش عن يدين تستران القميص.