أرشيف الكاتب: admin

في مديح الغفلة/ عاطف عبد العزيز

                                          فَاتَنِي الرِّثاءُ لحَالِي. .. ربَّما ذلك، لأنِّي ورِثتُ السَّهوَ عَن جدَّتِي التِي وقعَتْ علَى عَتَبةِ البَيتِ، ولبسَتْها العفَارِيت. لا أحدَ يعرِفُ، متى صارَ السَّهوُ خِلَّها الوَفِيَّ الذِي يأخذُها فِي المغَارِبِ إلى نَخِيلِ العَائِلة، ثم يعُودُ بِها، إذا انعكسَ القَمَرُ عَلى صَفحَةِ المَاء. كيف صارَ نَدِيمَها الصَامِتَ الذي يُنصتُ للحكايا ثم يُكمِلَها. لا أحدَ يعرفُ، كيف استحالَ المسكينُ مَلاكًا ...

أكمل القراءة »

فقَط عندَ البدءِ/ ديمة حسّون 

يُمكِنُني الذّهابُ بَعيدِاً مَع إِغرَاءِ النّوايَا المُرتَجفَةِ، لِأثبِتَ أَنّ هَذَا هُوَ الشّكلُ الأَمثلُ لِلشُّذوذِ؛ حَيثُ يَغفُو عَلى بَشرَتِي شُحوبُ مُدمِنٍ أَو سَجين، وَلِمْ لَا فَكُّل مَايُمكنُ أَنْ يَتمَلّكنِي دُونَ شَكٍّ الكَثير مِنَ الصّعُوبَاتِ المُدرَكَةِ بَأَنّ التَماثُلَ مَعكَ قَابِليّةٌ لِلاستِثنَاءِ لَا التّبدّلِ، وَرغبَةٌ فِي الإِذعَانِ لَاتَقبَلُ التّلف. أَبتَدِئُ بِعرضٍ سَريعٍ يَنبَغِي أَلَّا يُفسِدَ حِكَايةَ الأَورَاقِ وَالسّجَائِر وَالحمَاقَاتِ الّتِي كُنّا لَاننتَهِي مِنهَا ...

أكمل القراءة »

لا نشبه هذا العالم/ مروة أبو ضيف 

لقد كان العالم رمادا في البدايات و الله يحب الرماديين فقط زلة قلم جعلت من الألوان لمعة في عيون الناس زين لهم الشيطان البهجة رغم انها في الأصل كذبة بسيطة و مدجنة نحن أبناء الريح و الريح حزينة لا تعرف أرضا أو بيتا رحالا مثل قلوب المساكين مثل العاشق المظلوم مثل حبيبة سرقوها ليلا و سلموها عضبا للغول العالم صار ...

أكمل القراءة »

لَمْ يَسقَطْ فَرِيسَةً/ هشام الصباحي

    رحَلَ معَ ظلامهِ حاولَ أَنْ يختَبِئَ داخِلَهُ، أشَارَ علَيه النَّورُ أَنْ يَسْتَيقِظَ مُبَكّرًا قَبْلَ أَنْ يَمرَّ قطارُ عُمَّالِ المصَانِعِ، رُبَّما يَنْضَمُّ إِلَى ثَورةٍ صَغِيرةٍ تَحْدثُ قَبْلَ أَنْ يَستَيْقِظَ الدِّيكْتاتُورُ، لَمْ يَسقَطْ فَرِيسَةً لِسَعَادَةِ مُزَيِّفَةٍ، رَأَى كَيْفَ أنّ كُلَّ رُصَّاصَةٍ أطَلقَهَا القَنَّاصُ علَى ثَائِرٍ كَانَتْ تُحوّلُ جَسَدَهُ إِلى حَديقَةٍ، صَافَحَ الموتى النَّائِمِينَ عَلَى المقَاعدِ الحجرِيَّةِ العَامَّةِ فى انْتِظارِ أَشْلائهِمْ، ...

أكمل القراءة »

السيرة الذاتية بين النص الأدبي والوثيقة الاجتماعية/ د. أماني فؤاد

    السيرة الذاتية بين النص الأدبي والوثيقة الاجتماعية دراسة في سيسيولوجيا الأدب “خارج المكان” (1) لإدوارد سعيد أنموذجاً مــدخــل:  لا يقدم لنا المجتمع “ببساطة مسرحيات وأشعاراً أو روايات، لكنّه ينمي أدباً وأدباء، يستخلصون أعمالهم ومهاراتهم الفنية ونظرياتهم منه” ([1]). بهذه العبارة الموجزة اختزل (فيكو) العلاقة بين الفنون والآداب والظروف والعوامل الاجتماعية المحيطة بها. وليس هناك من يغض الطرف على ...

أكمل القراءة »

روبابيكيا المعركــة/ ميسون الإرياني

  ماذا يحدث حين تقتل زهرة لأنك لم تجد من يعطيك عينين؟   ثمة جنود صدئون هزمتهم المعارك وقلّم قادتهم أناشيدهم طفل في المقهى : يا عم امنحني خوذتك ورصاصة الــ”بعبع” وضع دجاجتي في الحوض غسلني من اللعب أمي بكت وأخواتي حين لم أبكِ ولم يعد لي يدان  * ثمة جنود خُرق وشرهون لا يعرفون عدوهم يلاحقون الوقت ويشترون الأقنعة ...

أكمل القراءة »

كلمات/ مهدي النفري

– ١- ما  يمكنك  أن  تراه  ليس  بالضرورة  أن  يراه الجميع ،،،، – ٢- اكتشفت  اليوم  أن  النهر  الذي  ينبع  من  أقصى  مكان  في  المدينة  هو  بركة  يابسة  لا  تصلح إلا  لبقايا  حيوانات  ميتة  أو  أخرى  في  طريقها  للزوال،  النهر  الذي  تغنى  به  الجميع  يقف الآن  أمام  عيني  ويصرخ  من  أثر  غيابه،  لعله  وجع  النسيان  الذي  يثمر  في  كل  أثر،  ...

أكمل القراءة »

أجلس قرب النافذة وأنتظر المطر!/ نيالاو حسن آيول

(1) بطبل ورؤية أقف أمام الغابة  المظلمة العميقة وأضرب  ب( طاااخ طاخ طخخ ) على هذيان الوجود وحين أنشد ما يكفي ضد النسيان والصمت وضد ما هو اسوأ تتسرب الحكمة من فمي الأفريقي وأرتدي حذاء جدتي! *** (2)-  الكلمة التي إشتعلت أريد أن أقف حيث لا يأتي أى كائن حي، وأنظر داخل نفسي وأرى  الأكثر من نفسي! وأهتز وأرتج واهتز ...

أكمل القراءة »

شتاء/ عيسى الشيخ حسن

النقاط التي وضعناها على الحروف لم تضف شيئاً كان المعنى نائماً حين جادت غيوم نيسان بالمطر * تبلّلت كلّ الكلمات حتى السبورة القديمة السوداء أغرقها السيل والمعنى الذي كان في الشتاء توحّش فجأةً * لا ميم لا واو لا عين و لا راء مسكينة نجت من المطر الطلاب الذين نالوا صفراً في الإملاء كانوا يبكون دفاتر الإملاء ظلّت معهم الأقلام ...

أكمل القراءة »

معادلةٌ بثلاثةِ مجاهيل/ عبدالباسط أبو بكر محمد

  يخذلكَ الحنينُ  وهو يفتحُ نافذتكَ صباحاً مُتكسراً على سفوحِ الغياب تخذلكَ الأمنياتُ وهي تستلقي في جدولِ اليوم منزوعةً من سياقِ الأمل  و منتفضةً كديكِ  يترقبُ سقوطَ قطرة مطر عليه  يخذلكَ الجنون الذي تُحاول أن تكون فيه فكرةً طارئةً لا سياقَ لها تخذلك الأبوابُ التي لم تطرقها والطرقات القديمة التي تُجددُ  أُلفتها لخطواتكِ الجديدة  يخذلكَ الترقبُ  حين تدورُ عليه رحى الواقع  وتخذلكَ ...

أكمل القراءة »