أجلس قرب النافذة وأنتظر المطر!/ نيالاو حسن آيول

(1)

بطبل ورؤية

أقف أمام الغابة  المظلمة العميقة

وأضرب  ب( طاااخ طاخ طخخ ) على هذيان الوجود

وحين أنشد ما يكفي ضد النسيان والصمت

وضد ما هو اسوأ

تتسرب الحكمة من فمي الأفريقي وأرتدي حذاء جدتي!
***

(2)-  الكلمة التي إشتعلت

أريد أن أقف حيث لا يأتي أى كائن حي،

وأنظر داخل نفسي وأرى  الأكثر من نفسي!

وأهتز وأرتج واهتز وأرتج حتى تشتعل عظامي!!

وأقول أنظروا: هذا هو المصباح في بيتي الصغير.

***

_ (3)

هناك سحر في  الذرات الصغيرة

في طيرانها المثير،

في روحي الخفيفة كنمر يتسلق الأشجار.

حين أموت يا حبيبي،

لا تدفن جسدي،

بعثر ذراته  في الهواء

وأبدأ الحرب

ماذا كنت سأقول إذا قلت لم أكن أريد أن أقول: اللعنة

طيران الأشياء حركة ميكانيكية مرئية لاشياء أخرى غير مرئية

داخل هذة لأشياء هناك الدواخل المعقدة

أه اللعنة: أنه الهذيان لجناح مقطوع قصصته الحرب اللعينة

***

– أشجار الشوك(4)

الجنوب لا يزال نبتة برية

تشبه الكبد المدمي في التراب!

***

(5) – ملح

طقس العالم اليوم: ليلة دوارة وعنكبوت يوسع في دائرة مغزله

***

(6) – رعش قلب 

في حركة مستمرة ولكن ببطء

تزحف السماء إلى القلب

كمسرحية عاطفية بدأت من لوحة
أو عن جيل جديد ينتظر ” غودو”
بمعنى أدق هناك أم عند عتبة النافذة
تنتظر عودة الجنود!

***
(7) – أحيانا في منتصف الحلم أرى القيامة

شئ ما يقترب من عتبة الصراخ.

أو على قمة الوحي!

شئ كدمع المسيح في زاوية الصليب

شيء على وشك أن ينبت من ضخامة غامضة في هذا الفضاء!

أو من أنين الغبار القاهر لموت الأفق الأزرق

شئ كـ كريشة الضباب الغريب

تجلي الصدأ من القالب

وتدفع الكائن القديم برفق في هاوية الجحيم.