قصيدة النثر

الورقة البيضاء/ عماد فؤاد

      ليس لديَّ الرّغبة في التوقّف عن الكتابة الليلة أشعر أنَّني صافٍ وعالٍ ونقيّ وأبيض وأنّني خفيف، كأنّني أطفو فوق حلم أراه يتخلَّق تحت عينيَّ دون أن يراني الوجع المفاجئ الذي أصاب عنقي حين حاولت رفع رأسي الآن، جعلني أرجع سريعاً من حالة الطّفو تلك إلى مقعدي الذي أجلس عليه وأنا أخطُّ هذه السّطور فكّرت في أنّ الكتابة ...

أكمل القراءة »

تحت خط الاستواء/ علية عبد السلام

إننى مثل حيوانات المناطق الحارة تحت وطأة الأمطار الموسمية ملقب بالكسلان ولا أحب الإطلاع على الصحف أو قراءة المجلات إذا وجدت كتاباً يتكلم عن الروح أو عن الإنسان ينشرح صدرى فأغض البصر عن الشرور جميعاً لهذا لا أحبذ العمل فى المكاتب التى تتبع الحكومة ولا أستخدم المواصلات العامة ولو توقف التاكسى لتموين خزينة البنزين ترتعش يدى وتترجرج النار بين أصابعى ...

أكمل القراءة »

غرامُ الخامسةِ عشر/ عزة حسين

“أُحبكِ” كانت تنزلُ من فمهِ إلى أسفل جَوفي فأتبين أنني أو الهاتف صلصالٌ نيئ. وحيث مِصطَبةٌ طينيةٌ وشبابيك كثيرة لمبيت الحمام ستحتملَ القصيدةُ استعارةً من نوع: “أصابع بيانو” إذا ما صدقنا البنتَ وهي راقصُ تنورةٍ ينهي دَورانَه على صدر الموتِ، فيما الأسرةُ المحافظةُ تلملم مواء العبارات اللاسلكية من على الإسفلت الواصل بين قريتين… … .. فقط لمسةُ واحدة كانت ستبعث ...

أكمل القراءة »

عيد النسّاج/ محمد عيد إبراهيم

      قد أحتاجُ، في هذهِ القصيدةِ، قُوّةَ “إبراهيمَ” كي أبعَثَ الحِكايةَ من مفاصِلِها الأربعةِ. قد أحتاجُ أن يَعُمِّ النظامُ، حتى تنجَلِيَ السَكِينةُ. وقد أنضَوي، معَ “يونسَ” في حُوتِهِ؛ قلبي حزينٌ مثلَ بَيضةٍ في سَلَّةٍ فُقِدَت، كانَت تحلُم أن تُصبِحَ طائراً بذيلٍ ملوَّنٍ طويلٍ. فَشَقَّ حَلقِي الدمعُ، وشَطأَ مِن العُشبِ نَبتٌ فاتنٌ غَرَستهُ، بعدَما تقَرَّحَت رُكبتاي في الشمسِ. عندَ ...

أكمل القراءة »

شيخ القبيلة/ سليم الحاج قاسم

  عَرفتني ؟ أنا الحرفُ الذي نطقتِه سهوا ذات لفافة تبغٍ، بين حشرجتين. أسمّي أنفاسيَ واحدا تلو آخر و أوزّع هويّات الريح عليها رَفاءَ و بنين أقسّمها، حتّى تعدّدتُ … جلّ العقارب تشمّ رائحة قوسي و تشقّ الطريق إليه في كلّ خريف … كأنّ البحر وجهيَ و الصحراء قفاي، انهزمتُ من تعب الفوز في سباق أعواميَ الكاسِرة. اِتّكأتُ على نصيبِيَ ...

أكمل القراءة »

ملاكٌ يقدم تفاحَ الجنة مجانًا/ شيماء المقدادى

ماذا لو وضعت أمي قطرةَ عسل على سُرَّتها  وانا أتكور داخل رحمها  كلمةً تزهر على ساق سنبلةٍ،  يقول جدي ، إنها كانت وجنةَ الشمس  هل كنت سألتهِمُ مرارةَ العالم،  بتلك اللذة التي قضم بها ادمُ التفاحَة ! حتى بتُ وقفا في مدينة الصبار  وهل كان العالمُ سيمر اليَّ عبر رأسي المثقوب  بالصرخات المعلقة في حلقي  لتمر منه قوافلُ لصوصٍ وتجار  وشيوخ  ...

أكمل القراءة »

الغرباء/ سلام حلوم

    الغرباء أولاد الريح إنّهم إذا مرّوا بقرية قلبوا حتى طناجر الحصى وسرقوا الدخان ليخيطوا لهم جهةً في الخراب يعبرون بلحىً من غبارٍ أو بوشم على زند أو بقبعات من فرو أو عصائب مقروء على طيلسانها كي تنفخ في أوصال المحارب أولاد الريح مبشرون بأربعين عيناء لا يشبهن سبايا الأرض بإمارة خدمها غلمان من شهب بترفيع إلى رتبة مشير ...

أكمل القراءة »

أسعار الأحلام/ جمال القصاص

أنا المريض بالشَّعر صدمتني الحياةُ فجأة من يومها وقصيدتي غرفة إنعاش متنقلة تنظم نبضي تستفتي رئتيَّ عن أحوال الطّقس محطاتِ الوصول والذهاب القطاراتِ التي تصل ولا تصل تذكرني بأسعار الأحلام في الغابة أيُّها أقلُّ نزفا خفيفا يشبه الطفولة ثقيلا لا يربك المعدةَ بعُقد الذنب. أمس أيقظتني مبكرا جدا هيا .. انهض ثمة حلمٌ تجاوز السرعاتِ المقرَّرةَ ابتلعته امرأةٌ اختطفتْ زورقَ ...

أكمل القراءة »

تقاسيم الأبيض/ شروق حمود

لا تلعن الليل فهو بيت حواسي الفارغ يقول الأبيض الشاعر … الأبيض لا يأتي على براق الليل كما نيزك الأبيض خطوة العطر  على طرقات الهواء … نفْس عينيك الأمارة بالأبيض كحلت أجفان لغتي فثمل الهواء … خرجتُ مني لأراني بوضوح دمعةً تخدش ظلّ الغصة وتفيء على الأبيض … لو أنك للأبيض ألوانٌ لن تسكرني سوى أبجدية أزمنتك؟!

أكمل القراءة »

بديلاً عن أنوثةٍ معطلةٍ/ عادل العدوي

مباحةٌ كلُّ الأسرارِ واللعنة على الوعود الكاذبة هؤلاء الذين يعدونك بالسعادة لا يملكون شيئا لأنفسهم كان الأولى بهم ألا يأتوا أبدا الذين تراجعوا وتركوك وحيدا في العراء كجذع تتلاطمه الرمال والمارة ينظرون إليك في شفقة لا أحد ينتزع الخنجر المغروز في صدرك وأنت مصلوب على علامة الدهشة.  ** سأتوقفُ تمامًا عن الرقصِ فالأُخدودَ الذي شقَّ روحي بلغَ جدارَ الصمتِ وما ...

أكمل القراءة »