بديلاً عن أنوثةٍ معطلةٍ/ عادل العدوي

مباحةٌ كلُّ الأسرارِ

واللعنة على الوعود الكاذبة

هؤلاء

الذين يعدونك بالسعادة

لا يملكون شيئا لأنفسهم

كان الأولى بهم ألا يأتوا أبدا

الذين تراجعوا

وتركوك وحيدا

في العراء

كجذع تتلاطمه الرمال

والمارة ينظرون إليك في شفقة

لا أحد ينتزع الخنجر المغروز في صدرك

وأنت مصلوب على علامة الدهشة.

 **

سأتوقفُ تمامًا عن الرقصِ

فالأُخدودَ الذي شقَّ روحي

بلغَ جدارَ الصمتِ

وما عادتِ الكلماتُ تُرَتِّقُ الوجعَ

والعينانِ اللتانِ كانتا تأكلانِ البريَّةَ

أصبحتا بلورتينِ

تتجولُ فيهما طيورٌ نحاسيةٌ

ومراكبُ من دُخانٍ.

هذا آخرُ عشقٍ

لأنَّ السماءَ الرحبةَ أحجمتْ

وتركتْ المجالَ فسيحًا

لثرثرةِ الدَّمِّ

وكلما فارَ  رحمُ الأرضِ

تفتق عن أرملةٍ

بديلاً عن أنوثةٍ معطلةٍ.

 **

كانت لي زهرة

نبتت على كفي

كلَّ يومٍ تُغيِّر لونَها حتى لا أملُّ

وتمنحني أريجا خاصا بي

فجأةً توقفت عن البهجة

اختفت

تركت ظلالَها على كتفي

بلا لونٍ.

الأماكنُ التي كانت تمنحني بها أريجَها

صارت بلا روحٍ

أرتادُها من حينٍ لآخرَ

لعلِّي أصادفُها

ولا أعرفُ كيفَ أكفُّ عن الانتظار

أحيانا أشعر أني وحيدٌ

تتهمني بأنني أشبههم

هؤلاءِ القساةَ

الأنانيين

الذين لا يحبون سوى أنفسهم.

ضاعت زهرتي

وها أنا أتدرب بجهد كبير على القسوة

وصرت مثلهم

هؤلاء القساة

فكيف أكون جميلا بلا زهرة.