الشعر العمودي

معلقة ودع هريرة/ الأعشى

وَدِّع هُرَيرَةَ إِنَّ الرَكبَ مُرتَحِلُ وَهَل تُطيقُ وَداعاً أَيُّها الرَجُلُ غَرّاءُ فَرعاءُ مَصقولٌ عَوارِضُها تَمشي الهُوَينا كَما يَمشي الوَجي الوَحِلُ كَأَنَّ مِشيَتَها مِن بَيتِ جارَتِها مَرُّ السَحابَةِ لا رَيثٌ وَلا عَجَلُ تَسمَعُ لِلحَليِ وَسواساً إِذا اِنصَرَفَت كَما اِستَعانَ بِريحٍ عِشرِقٌ زَجِلُ لَيسَت كَمَن يَكرَهُ الجيرانُ طَلعَتَها وَلا تَراها لِسِرِّ الجارِ تَختَتِلُ يَكادُ يَصرَعُها لَولا تَشَدُّدُها إِذا تَقومُ إِلى جاراتِها الكَسَلُ إِذا تُعالِجُ قِرناً ساعَةً فَتَرَت وَاِهتَزَّ مِنها ...

أكمل القراءة »

ما ضَرَّ موسى لو يَشُقُّ مَدامعي/ ابن سهل الأندلسي

صبٌّ تحكمَ كيفَ شاء حبيبهُ فَغَدا وطولُ الهجر منه نَصيبُهُ مصفي الهوى مهجوره ، وحريصه ممنوعُه، وبَريئُه مَعتوبُه كَذِبُ المُنى وَقْفٌ على صِدقِ الهوى و بحيثُ يصفو العيشُ ثمَّ خطوبه يا نجمَ حسنٍ في جفوني نوءه وبأضلُعِي خَفَقانُه ولهِيبُه أوما ترقُّ على رهينِ بلابلٍ رقتْ عليكَ دموعه ونسيبه ولِهٌ يحنُّ إلى كلامِكَ سَمعُه ولوَ أنّه عَتْبٌ تُشَبُّ حُروبُه ويَوَدُّ أنْ ...

أكمل القراءة »

اللّوْمُ في الحُبِّ/ الشريف الرضي

لواعج الشوق تخطيهم وتصميني وَاللّوْمُ في الحُبّ يَنهاهُمْ وَيُغرِيني وَلوْ لَقُوا بَعضَ ما ألقَى نَعِمتُ بهم لَكِنّهُمْ سَلِمُوا مِمّا يُعَنّيني وَبالكَثيبِ إلى الأجزَاعِ نَازِلَة ٌ علقت منها بوعدٍ غير مضمون ما سَوّغُونيَ بَرْدَ المَاءِ مُذْ حظَرُوا عليَّ بردّ اللمى والشوق يظميني يا مَنشَظَ الشِّيحِ وَالحوذانِ من يَمَنٍ حَيّيتُ فيكَ غَزَالاً لا يُحَيّيني ترى الغريم الذي طال اللزوم له في الحيِّ ...

أكمل القراءة »

البردة/محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري

أَمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ مزجتَ دمعاً جرى من مقلة ٍ بدمِ أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمة ٍ وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم ِ فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْ ...

أكمل القراءة »

لما بدا السر في فؤادي/ محي الدين بن عربي

لما بدا السرُّ في فؤادي فنى وجودي وغاب نجمي وحال قلبي بسرِّ ربي وغبت عن رسم حسّ جسمي وجئتُ منه به إليه في مركب من سِنيّ عزمي نشرتُ فيه قلاع فكري في لُجةٍ من خفيِّ علمي هَّبت عليه رياحُ شوقي فمرّ في البحر مَرَّ سهم فجزتُ بحرَ الدنوِّ حتى أبصرت جهراً من لا اسمي وقلتُ يا من رآه قلبي أضرب ...

أكمل القراءة »

أُُمنِّي النفسَ وصلاً من سُعاد/ ابن الخياط

  أُمنِّي النفسَ وصلاً من سُعادِ وأين من المنى دَرَكُ المُرادِ وكيف يَصحُّ وصلٌ من خليلٍ إذا ما كان مُعتَلَّ الودادِ تمادى في القطيعة لا لجُرْمٍ وأجفى الهاجِرينَ ذوُو التمادي يفرِّقُ بينَ قلبِي والتأسِّي وَيَجْمَعُ بَينَ طَرْفِي والسُّهادِ ولَوْ بذَلَ اليسيرَ لبلَّ شوْقي وقدْ يرْوى الظِّماءُ منَ الثِّمادِ أمَلُّ مَخَافَةَ الإمْلالِ قُرْبِي وبَعْضُ القُرْبِ أجْلَبُ لِلبِعَادِ وعندي للأحبةِ كلُّ جفنٍ ...

أكمل القراءة »

آنَستُ نارَ الأُنس/ ابن دانيال الموصلي

    ما زلتُ في طَوري أُخاطبُ ذاتي من غير ما طَورٍ ولا ميِقات حتى تَفَقّهْتُ الخطابَ كأنّهُ قد كانَ يُسْمَعُ منْ جميع جهاتي آنَستُ نارَ الأُنس من وادي طُوى سرَّي فَضَاءَتْ بالهدى ظُلُماتي قَسَماً بنون الكون والقَلَم الذي قد خَطَّ في لوح البقاء صفاتي وَبمَنْ بَقيتُ على الفناء لحُبه حتى غدا موتي عَليْه حياتي إنّي رأيَتُ به وجودي في ...

أكمل القراءة »

كأني والقوافل ماضيات/ عبدالرحمن العشماوي

مضى ليل وأعقبه الصباحُ وما رحلت عن القلب الجراحُ أرى عصفور أحلامي أمامي وما غنى ولا خفق الجناحُ أشاهد من وراء الغيب وجها تجلى في ملامحه ارتياحُ وأطمح للقاء به ولكن متى هذا اللقاء به يتاح كأني والقوافل ماضيات طريد مات في فمه الصياح تلفت يمنة فرأى سرابا وعن يسراه وافاه النباح فأرخى طرفه وبكى وأبكى ودمع الحر في الشكوى ...

أكمل القراءة »

مسافاتي إلى أقصى هواكَ/ بهيجة مصري إدلبي

لأني لا أرى غيري أراكَ فأنتَ أنا وفي سرّي مداكَ حملتُ إليكَ ما أخفي فهامتْ مسافاتي إلى أقصى هواكَ كأنكَ حين تشربُ من دناني تصب الخمرُ في روحي لظاكَ فأرفعُ ما ترسبَ في دمائي إلى ما قد ترسبَ في دماكَ أنا سرّ خفيٌ لا يراني – لأني لا أرى غيري – سواكَ فخذْ ما شئتَ من شكّي يقينا ومن صمتي ...

أكمل القراءة »

قل لمن يبكي علينا حزنا/ الحلاج

قُل لِمَن يَبكي عَلَينا حَزَناً إِفرَحوا لي قَد بَلَغنا الوَطَنا إِنَّ مَوتي هُوَ حَياتي إِنَّني أَنظُرُ اللَهَ جهاراً عَلَنا مَن بَنى لي دارا في دُنيا البَقا لَيسَ يَبني دارا في دُنيا الفَنا إِنَمّا المَوتُ عَلَيكُم راصِدٌ سَوفَ يَنقُلكُم جَميعاً مِن هُنا أَنا عُصفورٌ وَهَذا قَفَصي كانَ سِجني وَقَميصي كَفَنا فَاِشكُروا اللَهَ الَّذي خَلَّصَنا وَبَنى لي في المَعالي مَسكَنا فَاِفهَموا قَولي ...

أكمل القراءة »