لما بدا السر في فؤادي/ محي الدين بن عربي

لما بدا السرُّ في فؤادي

فنى وجودي وغاب نجمي

وحال قلبي بسرِّ ربي

وغبت عن رسم حسّ جسمي

وجئتُ منه به إليه

في مركب من سِنيّ عزمي

نشرتُ فيه قلاع فكري

في لُجةٍ من خفيِّ علمي

هَّبت عليه رياحُ شوقي

فمرّ في البحر مَرَّ سهم

فجزتُ بحرَ الدنوِّ حتى

أبصرت جهراً من لا اسمي

وقلتُ يا من رآه قلبي

أضرب في حبكم بسهم

فأنت أُنسي ومهرجاني

وغايتي في الهوى وغُنمي