قصيدة النثر

نَظَرِيَّة/ لينا الطيبي

  التُّفاحةُ ليسَتْ امْرَأةً ولا الشَّجَرةَ في سقوطِها.. الحَائِطُ إذْ يَتَدَاعَى لا يُشْبِهُ النِّسَاءَ، نيوتنْ وحدَه يُدرِكُ أن قانونَ الجاذبيةِ لا يَصلُحُ لكلِ الأوقاتِ، يعرفُ تمامًا أن التِّفَاحَةَ الَّتي تُنادِيْهَا الأرْضُ ثمرةٌ عَلَى شَجَرةٍ وأن الماءَ وهو يتدفقُ في شلالاتٍ لِيُغْرِقَ في المُحِيْطِ لَيْسَ أَكْثَرَ مِن انْتِحَارٍ في شَبَقٍ أَكْبَرَ، نيوتنْ  يُدركُ تمامًا أن المرأةَ عِنْدَمَا تَنْضُجُ لا تُشْبِهُ سِلالَ ...

أكمل القراءة »

فاصل قبل نهاية العالم/ سارة عابدين

سينتهي العالم قبل أن أضع قدمي بداخله قبل أن أقبض على أحشائه قبل أن ألتهمه قبل أن ينتهي البنّاءون من العمارة الكبيرة  في مدخل الشارع قبل أن تصدق ابنة حارس العمارة إن الذي يتحسس جسدها ليس عفريتاً عاشقاً قبل أن يفرغ الحوض من الأواني المتراكمة قبل أن تذوب الدهون قبل أن أتقن صنع كيك البرتقال سينتهي العالم واقفا بشكل عرضي ...

أكمل القراءة »

يمكنك القفز من شباك أحلامي/ نور طلال نصرة

  ها قد توقف المطر وأنا مبللة أقف أمامك ببلاهة من اخترقها الحب لأول مرة.. لم تكتمل صورتك بعد تضمحّل الخطوط في كفيّ كلما مسحت وجهي،  إنّ ارتواء القلب قبلة.. وارتواء الأرض محبة..  ترعى العين أحلامها عندما تغلق جفنها عين الحرب كعين سمكة لا تنام… ** هات يدك وانزع عني هذا الخوف ارسم لي ضحكة ما كي أتمرّن عليها ضحكة ...

أكمل القراءة »

ليلة مزعجة/ إبراهيم محمد إبراهيم

    هل تأكدت تمامًا حين ألقيت السرير من النافذة أنك تخلصت من كابوسٍ محموم… وهل يعني مثلًا أن انتحارَ طائرٍ ليليٍ على نافذتك أن تبث الأشجارُ وحشتَها لغريبٍ يبحث عن سحابةٍ سقطتْ من جيبه المثقوب هل يُغنِي شيش البلكونة المغلق عن تطلعات جيرانٍ فضوليين يقدمون صدقاتٍ سريةً على أطباقٍ متسخة والعتبةُ .. هل ستتوقف عن تقبيل أحذية الأسى وهو ...

أكمل القراءة »

أو يمامة/ عبد الرزاق الصغير

غير إن شئت الجلوس في بلكونة القصيدة الضيقة الفارغة من الصبار والهواء ومنظار موجه لشرفة أرملة تتعرى دائما في نفس الوقت صيفا وشتاء … … أن شئت غير كالون الباب إشترِ بدل علبة سردين الزيت وردة بيضاء ، نعم هي صالحة للأكل غمس فيها الخبز اللذيذ أكثر كثيرا من قصديرة علبة السردين الصفراء لا تشتر دائما بالونة حمراء لابنتك في ...

أكمل القراءة »

لا مرفأ​/ عبد الأحد بودريقة

    أمس ليلا ، حلمت بشبح يمشي في الشارع ، أمام مبنى العدل الكئيب كان الشبح يتقدم في هيئة نور ، السماء مثقلة بالغيوم الأشجار حزينة تتنفس ، وتتحدث بعشق السماء ربما كنت أنا شجرة أيضا ، أوكنت أقف هناك ،دون أن أفهم لماذا؟ وربما كنت غائبا، كأي ميت لازال يحلم أو يبحث عن رغوة الحب في كل هذا ...

أكمل القراءة »

وصلة قدود جريحة/ دلشان آنقلي 

عن مدينةٍ  ما زالت تشرب القهوة و ثفل الخسائر  معاً  تُقطُب صنوبر الأحلام بعيداً  عن واقع لا ينفصل قيد إبرةِ صنوبر ..! الحلم يعرف الطريق لوحده .. الى نهاية طريق الحرير .. لكني سأدخل الحلم مواربة من الباب الخلفي  عن عروس  ، تجرّ آذان سوق المِدِينة     .. ظهرها العاري ، لحاء شجر الكينا منقوشٌ بالنذور في حديقة السّبيل ، ترقص ...

أكمل القراءة »

شارع الموت المؤجل/ ياسر عبد اللطيف

  اجتزت قبوين بقرميدهما وأحجارهما.. قدمي تتلمس في الظلام كل بلاطة تتعرفها كي لا تزل، فأسقط في هاوية الأوحال.. وفي الصحو كما في الحلم السابعة صباحاً بشارع السيارات المُكفّنة أغطية كالحة من الدمّور والدَبَلان تقي السيارات البردَ، وغبار الأيام.. الموظفون المستورون لا يستيقظون قبل الثامنة. اشترى ” اللادا” ذات الصاج الروسي المتين ليضعها في وجه الحياة. لا تأمل العين في ...

أكمل القراءة »

عودة دون كيشوت/ آمال الديب

      (أراك وقد اتكأت مُسنِدًا ظهرك على طرف كنبة الأنتريه.. مادًا ساقيك، مغمضًا عينيك.. تتوخَّى الدقَّة في التعبير) اقرَئِينِي كما أنا… لا كما تُحبِّين.. اسأليني عن الجبروتِ أحيانًا.. عن الضعفِ المخزونِ في خلفيَّةِ القلْبِ.. عن رحلتي بين الشكِّ واليقينِ لساعاتٍ معدودة.. حناني حدَّ الرقَّة.. صرامتي حدَّ التوحُّش.. إدماني الوحدةَ رغم زِحامِ حياتي بالأصدقاء.. أمنحُهم ما تعرفين… فلا تظلِّي ...

أكمل القراءة »

درويشُ الجبل/ خالد الجبور

    درويشُ الجبل .. ليس عندي غليونٌ أعُضَّ عليه حين أُكلّمُكُمْ لا ربطة عنق تتدلّى فوق صدري  لا خواتم تلمع في أصابعي لا صور لي أتنزّه فيها على ضفة نهرٍ بعيد لا كأس في يدي أقرعُها بكؤوس ندماءَ غامضين لا شيء ممّا يعجبكم أنا الدرويش راعي الأشجار إن فهمتموني أقود الغيوم إلى مصاطب أشجاري أجرّ مياه الشعابِ إلى بئري ...

أكمل القراءة »