نصف جدارية/ إبراهيم محمد إبراهيم

أين كنتِ ؟
وفي أيّ مرجٍ تكوّرَ هذا النّدى ؟
قبلَ أن تتفتّحَ عيناي بالوردِ،
أو ينبضَ القلبُ
باللونِ والكلماتِ معاً ..
أينَ كنتُ ؟
وأيُّ المسافاتِ تلكَ التي زرعَتْنا على طرفيها ؟
لتَطرَحَ جذوتُنا أربعينَ خريفاً من البوحِ والوجعِ المُستطابِ
على الطّاوِلةْ ؟
أينَ كُنّا ؟
وكيفَ سنمضي غَريبَينِ
مُتّكِأَينِ على اللونِ والحرفِ
في الوطنِ الرّخوِ ..؟
يا بعضَ ما كُنتُ أخشى ..
وما كُنتُ أنسِجُ في الحُلمِ
شُدّي على مِعْصَمَيَّ
وقولي: لقد كُنتُ،
أرسِمُ نِصفَ جِدارِيّتي في العَراءِ ..
وُكُنتَ،
بِنِصفِ القصيدةِ

تسنِدُ ظهرَ الجِدارْ.