لا تكن مهذباً في تلك الليلة الفاصلة : ديلان توماس | ترجمة : عبير الفقي

 

 

لا تكن مهذباً في تلك الليلة الفاصلة.

على العجز أن يشتعل ويحتد في ختام اليوم؛

ثر ، ثر ضد فناء الضوء.

.

رغم أن الحكماء عند نهايتهم يعرفون أن الظلام حق،

لأن كلماتهم لم تسرب أي بريق ، هم

لا يستسلمون بتهذيب في تلك الليلة الفاصلة.

.

الرجال الصالحون ، الموجة الأخيرة بالجوار ، يبكون الآن بوضوح

أعمالهم الواهية التي ربما كانت سترقص في خليج أخضر،

يثورون ، و يثورون ضد فناء الضوء.

.

الرجال الجامحون الذين قيدوا وهم يغنون للشمس في رحلة،

و تعلموا ، بعد فوات الأوان ، أنهم حزنوا عليها بذات طريقتها،

لا يستسلمون بتهذيب في تلك الليلة الفاصلة.

.

الشيوخ ، الموشكون على الموت ، الذين يرون ببصر أعمى

أن العيون العمياء يمكن لها أن تحترق مثل الشهب وتكون سعيدة،

يثورون، و يثورون ضد فناء الضوء.

.

و أنت ، يا أبي ، هناك فوق ذلك التل الحزين،

تًلعن ، وتُبارك ، الآن مع دموعك الوحشية ، أُصلي.

أن لا تكن مهذبًا في تلك الليلة الفاصلة.

فثر ، و ثر ضد فناء الضوء.

________________________

 

ديلان توماس شاعر من ويلز ولد عام 1914 وتوفي عام .1953.