كنتُ عروسَـهُ في منبـتِ الصفصاف/ مروة ملحم

إذا المِـرآةُ صرَخـت

بأيّ ذنبٍ قُتـلـت …….

.

بسِـكّـينِ رجلِ قالَ : صرتِ امرأة

لمسَـتُـهُ خيّطت على جسدي ثوبَ الغواية

ضلّلتني في صورتي المرتبكة ..

كانَ أجّجَ القبلةَ في بالِ الشفاهِ

ثمَّ هربَ قبلَ نضوجِ الشعرِ في أرضِ الخطايا

تركني أثرثرُ في الهباء

عن لذّةٍ لم تحصل …

.

رجلٌ آخر

رمَّـمـنـي

مثلَ أيقونةٍ كسّرها طرقُ الدموعِ على سكوتِها

قالَ إنني أثمنُ من ذهبِ أغنيةٍ يسكنُ إطارها عاشق

قالَ إنني غيمةٌ وإنّ البكاءَ مذهبُ الغنجِ إذا غابَ المطر

زيّنَ قدمي بخلاخيلِ القصائد

جرّني للرقص

ولم يترك ذراعي

” تحيّرُني أين ألقيها “

و ضاع

تلاشى مثلَ ريحٍ زفرت و نامَت في الخيال …

ثـمَّ رجـلٌ

يتيـمٌ

كان يلقّـنني الأبـوّةَ من كرّاسِ شتـاتِـه

يعمّـرُ وحدتي بالخبـزِ لأكونَ يمامتهُ الصغيرة

أتبعهُ

فيغرسُ في دمي مخلبَ الوله الخبيث

ويدسّ جمرَ الحيرةِ في أخضرِ السكينة

يفقـأُ عيـن الحلم و يمشي في جنـازة يـدي

يقيمُ لي نهـراً جديـداً

كنت عروسـهُ في منبـتِ الصفصاف

لكنّه

لم يفتـح التـابوتَ لأشهدَ مولـدي

.

أنا صوتٌ ماتَ قبلَ الموتِ مرّتين

رميتُ في مقلةِ الحبّ حنجرتي

و محوتُ انعكـاسـي .,