كتابٌ يتدلَّى مِن حبلِ غسيلِي/ الشاعرة الإيرانية: رباب مُحب

 

هناكَ كتابٌ يتدلَّى مِن
حبلِ غسيلِي
يلتقطُ الطُّيورَ الرَّماديَّةَ المهاجرةَ
للكليشيهاتِ الإِيرانيَّةِ 
قادةٍ ذَوي لونٍ أَحمر
بالجينزِ الأَزرقِ.
ماذَا إِذا
لؤلؤُ يديهِ
هوَ سبحةُ الصَّلاةِ نفسِها بالضَّبطِ،
وليسَ لفداءِ 
رجالِ اللهِ، الملفوفينَ بعباءَةِ
النِّفاقِ؟
وتلكَ حشودُ وجماهيرُ
الكتبِ المغلقةِ
مرهقةُ الجفونِ
تحتَ سجَّادةِ
مرآةِ المديحِ.
يتذوَّقُ الإِعدامُ الـ(راوندَ)، 
وإِطلاقُ النَّارِ يقرِّحُ كلَّ أَذواقي.
الآنَ- ذلكَ
الإصبعُ
يهزُّ قطعةً مِن بَشرتي،
والعينُ
تهزُّ قطعةً مِن بَشرتي،
والشَّفةُ
تهزُّ قطعةً مِن بَشرتي،
والقطعةُ الأُخرى هيَ
أَكواخُ النِّسيانِ.
الجنونُ الحلوُ،
وحديقةُ الفزَّاعاتِ الخشبيَّةِ،
والابتساماتُ السَّاخنةُ الحادَّةُ،
والبنفسجُ الكستنائيُّ للعيونِ،
وخلوُّ نظرةٍ،
والكرزُ الأَصفرُ للعذابِ
شاحبٌ
علَى نظَّارتي،
وثَوبي المخمليُّ الَّذي لمْ يَكنْ لِي مظلَّتي أَبدًا
بينَ كلِّ هذهِ الهمساتِ الخضراء.
هناكَ كتابٌ يتدلَّى مِن
حبلِ غسيلِي
يلتقطُ 
الطُّيورَ الحمراءَ المهاجرةَ
لجثَّةِ ضَحكاتِي.

**

ترجمَها عنِ الإِنجليزيَّة: محمَّد حِلمي الرِّيشة
————————————————–
ترجمَها عنِ الفارسيَّةِ: كتايون كيشافرزه
———————————————–