قلب الشاعر : أفضال أحمد سيد | ترجمة : هاني السعيد

 

أينما كُتب على حدود الحب “انتهى”

هنالك فوق الباب المغلق

مُتطلعًا إلى البدر

دعوتُ دعاء رؤية الهلال

أنتِ سَلسَلتِ قلبي

وأنا بدأتُ النُباح

إن شئتِ

يمكنكِ أن تُسلسلي بسلسلة حَسَّاسة كهذه

غصنًا مكسورًا

بشجرة مُعَلَّمَة سيقطعها مُقَاوِل الأشجار

هذا المَوْسِم

القلب المُسلسَل

راح يَلعَقُ قدميك

وقلتِ أنتِ

لقد سُعِرَ هذا الكلب

مثلما حصل في حكاية ما

أن رجلًا أعمى اِحتقر كلبه

بعد أن استرد بصره

إن شئتِ

أُسْمِعُكِ قصيدةً

قرأتُها

عندما كنت أتكلم

ولم أكن أعرف

كم من الأبواب

يمكن أن يخترقها صرير أسناني

قال الشاعر:

“قلبي كلب صيد

أشممه رائحة ملابسكِ

فإذا خنتيني

وهربتِ مع رجل آخر

سينهش قلبي أعضاءه التناسلية

ويقبض على ساقكِ بفكيه

ويجرجركِ إليَّ…”*

قلب الشاعر كلب صيد

وقلب الرجل المُسلسَل

كلب مُسلسَل

قد سُعِرَ هذا الكلب

وابتلع سلسلته

وربما أصابعك أيضًا

الصَّلْبَة كالحديد

والخائنة كهذه السلسلة

التي يمكن أن يُقيَّد بها أي كلب

استدعيتِ أنتِ معالج الحيوانات

ومبتسمةً في عينيه

قررتِ مصيري

ربما لم تكتبي أنتِ

على حدود الحب “انتهى”

وكتبها شخص آخر

أسلوبه

مثل السر

المحفوظ في قلبي

الذي تعلمت عليه النَبْح

لأول مرة…

————-

* إشارة إلى قصيدة يهودا عميخاي: “كلبٌ لتعَقُّبِ الحبِ”.