صلاةٌ في الهوامش/ آلاء فودة

أُمعن النظرَ في الجدرانِ لأمنحها الدفء

فأترك حدقتيي معلقتين على الدهانات وأسقف الجبس

أتكئُ على العلاقات الحقيقية بين عقرب الثواني وصحن الساعة

فأخلق أياماً ذات تجاويف كثيرة وتعاريج أعمق

أياماً تسعني حين أتكور بداخلها

وحين أتمددُ في رصيفها الضيق

حين أواعدُ كل ضمائر الغائبِ

وأتمرد على فروق التوقيت

فأضعُ الفواصل بعد كل خيبةٍ

 لأتلو صلاةً جديدةً في الهوامش .

أكتبُ فقط لأملأ الوجوه بعباراتٍ ثقيلةٍ

عن الحب والحرب والله

فأتحسس جسدي سائلاً على الورق

مفضوحاً في عين المارة

ملفوفاً في قرطاس الملح

 معجوناً بالأسفلت .

ولئلا أتعفنُ في قنينة الأيام

صنعت لنفسي منطادا

كلما سقط مني جسدٌ

 هبت ريحٌ وتضاءل الزمن.

أرحبُ بالغرباء في بيتي

أسرب لهم ألوانا كثيرة في أطباق الحلوى

فيتركوني كل مساءٍ بضوءٍ أبيض

بضوءٍ هشٍ

ووحيدٍ

كخطوة للقبر

 ليس لها إلا اتجاه واحد .

..