صراخ منتصف الحلم _قصة قصيرة/ عبد الرحيم التدلاوي

تسلقت هذا السور العظيم لأرى ما يحجبه عني، وبعد لأي وصلت قمته، وتحت ناظري كانت هناك أرض مخضرة شاسعة بها أشجار متنوعة ذات ثمر، وأنهار من تحتها تجري بسلاسة، ولم يكن بها سوى رجل وامرأة، يبدو عليهما الملل، يتقدمان، عاريان، إلى شجرة متوهجة ويمدان يد القطف.. لم أقو على الصمود لأهوي فوق سرير أبيض وكلي شاش.. ها أنا وحيدا في هذه الغرفة اللعينة لا يزورني أحد سوى هذه الممرضة البشعة التي تحقنني بإبر واخزة حتى تجعلني أتخيلها معي في جنات الأحلام…أصيح مرعوبا: كوابيس.. كوابيس.. وأنام في حضنها بكل أمان..