رصيد الزمان/ إلهام عفيفي

إني ادخرتُك للزمان أمانا

حتى إذا جار الزمان وخانا

كنتَ الرصيد لمهجة شفافة

تبكي اشتياقا من حبيبٍ بانا

دعني لأكتب قصتي بتمامها 

فأنا التي ذابت إليكَ حنانا

وأنا التي بايعت نجمات السما

هل قد أتيتَ لكي تُعيد زمانا

ورددت لهفات الربيع قصائداً

وبألف بيتِ أَزهرت ألوانا

ماذا أسمي العشق في أرض الجفا

والغدر قد أخفى عليّ جِنانا

قل لي بربِك هل تظل تحبني؟

وترى الغرام ملاذنا وحمانا؟

قد كنت أحفظ للعجافِ حروفنا

فإذا السنابل تزدهي برؤانا 

يامن زرعت خواطري في دمعة

ومنعت دمعي أن يجف الآنا

قد كان ظني في هواك مهابتي

أن تسكب الأنــــوارَ لي فيــــضانا

فتركــــتني للحزن يشرب من دمي 

وبكاء قلبي قد غدا بركانا

فرغت عروقي من تعاويذ الهوى

ما عدتُ أعرف في الهوى إنسانا