الدموع : ليسيل ميولر | ترجمة : حنين الصايغ

 

المرأة الأولى التي بكت

ذُعرت مما لذع عينيها وتدحرج فوق وجنتيها

مياه مالحة.مياه بحر!

كيف لهذا أن يحدث؟

ألم تُمض أياما مع الرجل

وهما يتنقلان إلى المرتفعات

حيث العشب يزدهر؟

حيث روى الينبوع عطشهما بمياهه الحلوة؟

كيف حملت إذا قطرات البحر

وكأنها بذور قيمة؟

أين ممكن أن تكون قد خبأتها؟

نظرت الى الغزلان الحذرة

والضفادع ذات الجفون الثقيلة

نظرت الى الطيور ذوو العيون الزجاجية

والى الفئران القلقة ذوات العيون السوداء

لا شيء يبكي

ولا حتى الأسماك

التي كانت تقطر بين يديها عند التقاطها

ولا حتى الرجل

هي وحدها

كانت تحمل البحر داخل جسمها.