أنا الذي غرق وحيدا في هذه اليابسة/ مهدي النفري

حسنا

سأكتب لك كما لو أنك حاضر

أنت الأوسع من المستقبل

وأضيق من باب يرتاده الأنبياء وحيدين

كم من طوفان أحتاج لارسم الوجوه التي تركتها في قلبي؟

في تلك المرآة كان لي أن أغرز أصابعي في عيني الحقيقه دون أن أفرض أي استدراك لشكل الحياة , كان بوسعي أن أتبع السير دون أن أكتشف عتمة النور , أعرف جيدا أنني لن أبادل هدب عيني الضفة الأخرى من المرآة, لا أريد لهذه اليابسة أن تغرق وحيدة في هشاشة الدمعة , لا لون سأضعه هنا في كأس

الزيف وأنا أستنطق الرخام هل من غفوة للذاكرة في مدينة الطعنات ؟

من ياخذ هذه الجدران مني ويسكنني بعيدا عن هذا الضجر

لم أبلغ بعد ما تركه لي المارة وهم يستوقفون أيامي وخطواتي كأن الصباح مات قبل أن يلج في دمه النور

لا كائن في هذا النسيان .