أرشيف شهر: يناير 2024

البحر عنوان الغريب/ شيماء سمير

قالَت: عندما أغرقُ اتركنيْ، وَلا تمُدَّ ليَ يَدَ العَوْنِ. فيداي مَمْدودتانِ ليدينِ مبتورتينِ انْقِذْني بعَيْنَيْكَ ، اسْقِطْنِي فِيْكَ وامْنَحْني قُبْلَةً سأنامُ بعدَها في قلبِكَ. وأنْتَ المقْبورُ بِغَضَبِكَ، المحتقَنُ بِغِلظَةِ الرَّجُلِ الشَّرقي. تَسْتَلقي كبِئْرٍ عَمِيقٍ صامِتٍ ولا أملِكُ الحَبْلَ. ابحثْ مَعِيَ عن أغْنِيَةٍ مُلوَّنَةٍ، عنْ نَافِذَةٍ تُطِلُّ على بحرٍ. البَحْرُ عُنْوانُ الغريبِ الذي لا ظلَّ لهُ، ونحنُ الغُرباءُ. أنت أُسْطُورةُ أحْلامي ...

أكمل القراءة »

خرقة النفري المموهة/ محمد حربي

      * رفضها ابن عربي، وأقام الفتوحات تحت شجرة النص كهفا يطرح فوق عروشه العنب تعريشه كملاذ حداثي ،وكعبة تداري في طوافها حول نفسها جرائم العبيد بطقوس الإشارات ويتقي رب الجنود بشق تمرة ويعلن الحب دينا . *** * رفضها السهروردي فقتلوه في إشارة عابرة أقسمَ بالإشارات ألا يكون سوى الذي كان في النفخة الأولى ولما خلع البردة ...

أكمل القراءة »

مرآة الوقت/ غدير إبراهيم

    في قاعي السحيقة، الأقل قفرا بذرت ما تبقى مني بوحلي الرمادي الكثيف، لأن التلاشي لا يقبل اعتناقه الجبناء مثلي، الهاربون من الضفاف السرية للحزن، إلى مستنقعات مضطربة باليتم المريب؛ طرحتني الصفصافة (توأمين) ضاعا بمرآة الوقت وانعكاسه تاها كجناحين أخطأا جسد العصفور طارا بي سماء ملبدة بالغصة و الشك كلاهما غرس مخالبه باللحم الفلزي لإدراك الآخر، بريشه المغشى بشوك ...

أكمل القراءة »

هامش جسد/ أحمد المريخي

(1) السجن ———- الدجاجة فوق أسطح البيوت لا تجرب الطيران هي تعرف أنها محبوسة أصلا الحمام أيضا ينام في سماء الله فاردا جناحيه. (2)النور ——- في الحي بيتي في البيت جسدي في الجسد سوقي وأغصاني وأوراقي ولي أب أحاسبه.. كم ورقة جفت من شجري الباقي؟! (3) المعادلة ——— كثيرا ما تفوز الجوارح بالبقايا وليس أبدا تأكل النمور غزلانها ودائما.. البلطجيُّ ...

أكمل القراءة »

قصائد/ خالد خشان

    بغداد —- تابوت نسته الملائكة مفتوحاً لحد الآن لم يغلق . محو —- تقف فراديسك كنجمة من دم تضيء خواءاً يسيل على القلب , الليل كله كم تدوم يامفترق المحو ونحن نغادرك كهامش منسي قوافلاً باتجاه الرمل نحتضر في كل شهقة ونترك وردة للبكاء . المحبة —– لا يقين في يديك الملطختين بحروف الأدعية ولا بلسانك اللاهج باسم ...

أكمل القراءة »

مقبرة جماعية/ هشام الصباحي

أرسمُ معَ الجنِ لوْحَةً مُشْتَركَةً، نِساءٌ كَثِيراتٌ يَحْملنَ مُسْتَقْبِلًا مَريضًا علَى أكتافهنْ عَشْوائِيًّا تنمو رِيبَةٌ لا توقفها تَفْسِيرَاتٌ بَسيطَةٌ عَنْ أنّ الطّعَامَ الخالى مِنَ المِلْحِ صِحِّيٌ خَاصَّةً لِلفقرَاءِ الذِينَ لَا يَمْلِكُونَ المَالَ الكافَي لِلْعِلاَجِ يَهِشُّونَ البَحْرَ بَعيدًا عن بيوتٍ متصدعةٍ أنْتَظِرُ اِنْقِراضَ البَشَرِ ربَّما يَسْتَريحُ العَالِمُ أكتبُ قصيدةً أعلقها عَلَى بَابِ مَقَبرةٍ جَمَاعِيَّةٍ لَا أَرِيدُ الدُّخُولَ طرَفًا فى الحُروبِ الوهمية ...

أكمل القراءة »