– ١-
ما يمكنك أن تراه ليس بالضرورة أن يراه الجميع
،،،،
– ٢-
اكتشفت اليوم أن النهر الذي ينبع من أقصى مكان في المدينة هو بركة يابسة لا تصلح إلا لبقايا حيوانات ميتة أو أخرى في طريقها للزوال، النهر الذي تغنى به الجميع يقف الآن أمام عيني ويصرخ من أثر غيابه، لعله وجع النسيان الذي يثمر في كل أثر، لعله ثوب العزاء في لبأس كأس لم يبق منه سوى العطش،
ما الذي يدفعني إلى هذا القول؟ وأنا أشد الرحال من جديد صوب قصة يكتبها الآخر عني، القصص كثيرة والكتاب كثر لكن الحقيقة تبقى دائما هي التي تتحكم في لعبة الشطب والبقاء،
انظر يمكنك أن تمتع عينيك بالحنين، بآخر صرخة لك وأنت تلقي جسدك في ذاك النهر الغامض والغريب دون أن تقترف إثم الفناء، الفناء أغنية قديمة تظهر عندما يستبدل الظلام من عتمة إلى ليل غامق اللون،
أعود فأرسم وجه ذاك النهر وارسم وجهي واترك الألوان تنفرد بالدمع
وأردد ما قلته لروحي مرارا وتكرار
ما يمكنك أن تراه ليس بالضرورة أن يراه الجميع.
٠٠٠