كزهرة ..
أتركُ النحلَ يقفُ على وجهي ..
أشعرُ بأقدامهِ الرشيقة
تتزاحمُ على وجنتيَّ ..
أتوقفُ عن الحركة
أتفادى إصدار أية أوامر
إلى جسدي ..
سوى الاحتفاءِ بتلكَ اللحظة
في صمت ..
أراقبه ..
يهبطُ حتى رقبتي ..
يلدغني ..
بلطفٍ يمتصُ رحيقي ..
أختفي وراءَ رغبتهِ العارمة ..
أُحبُّ عيوني الآن
لأن حركتها تُؤكِّدُ وجودي
وتمكنني من رؤيةِ المزيد
القادم في لهفة ..
الأكثر جرأةً
يزحفُ إلى ممرٍ أكثرَ ضيقاً
بين النهدين
أتسلل إلى المطبخِ ليلا ..
أفتح برطمان العسل
بفخر مستتر ..
أملأ ملعقة صغيرة ..
وأبدأ في تذوق نفسي .