احتفلتُ اليومَ بعيدِ العشاق
تجمعتْ حولي حشراتٌ ملونة
شربتُ خمراً من قريةٍ ايزيدية , وفجأةً ظهرَ
أجدادي وهم يغنونَ
*
اقولُ لها وليمتي لكِ تليقُ بثائرين
انا بيتكِ في جبلٍ وحولي خيولً
اوزعُ عليها في المساء شراب ألآشوريين
بطاساتٍ من ذهب
*
انحدرتُ من زمن الزقورات
حضرتُ ولائمَ كلكامش : كان قاسياً مع الفلاسفة
سخياً مع العشاق . أطالَ شعر رأسهِ حتى الركبتين
وفاءً لصديقهِ القديم
*
أنكيدو كان معيَ في تلك البلاد
اشترينا قرون ثيرانٍ ,
قيثارةً ونبيذاً ,
نسيناها عند بوابةِ بابل
*
أجدادي التهموا صخور الوديان
بنوا قلعةً ولدتُ فيها بعد آلاف السنين
حملوا الى سهولٍ بعيدة
أشجاراً وزقورات
*
بعيداً عن معبد عشتار وغانياته المقدسات
أتحايلُ على شيخوختي : في جانبها المظلم
أخفي مكتبةً عامرة , سأتركها لموانىء
ولعميانٍ كي يتعثروا فيها
*
وصلتُ نينوى مساء أمس
عند بوابةٍ كان ينتظرني آشور بانيبال . مشينا
الى مكتبتهِ , ترافقنا ثيرانٌ مجنّحة . حين وصلنا إنفتحَ الباب
قال : ” الرفوفُ مرتّبة وكل ما عليها لك ” , ثم اختفى
*
قبل ان يدفع باب بيته ,
رمى كلكامش نبتة الخلود الى الطربق
ودخل .