الشيءُ مختلفُ الأحكامِ والنسبِ
والعينُ واحدة ٌ فانظر إلى السببِ
واحكمْ عليهِ بهِ إنْ كنتَ ذا نصفٍ
فإنما العلمُ والتحقيقُ في النسبِ
ألا ترى الله لا شيء يماثله
وقد تنزل للمخلوق بالنسب
فقالَ إنْ لهُ في خلقهِ نسباً
وهو التقي فأنا في الكدِّ والنَّصَب
عسى أفوزُ بهِ حتى يورثني
أسماءَه كلَّها الحسنى بلا تعبِ
فلا يرى الحقَّ عيناً في مشاهدة ٍ
مَنْ لا يرى الحقَّ في الأزلامِ والنصبِ
فما رأيت مسمى في الوجودِ سوى
ربِّ البرية ِ بالحاجاتِ والطلب
وكلما قلت خلق قال خالقه
ما ثَمَّ إلا أنا فاحذر من الرَّهَب
الخلقُ حقٌّ وعينُ الخلقِ خالقُهُ
فاثبت ولا تهرب إنَّ الجهلَ في الهرب.
…