“الانسان كائن حي يسير على قدمين ، ناكر للجميل” دوستويفسكي “ما الانسان إلا كائن ينبغي التفوق عليه” نيتشه …… الانسان فوضى تسيلُ على صورةِ اللهِ مذُ ضجره أوَّل إلى آخرِ ثمرةٍ تحترقُ في الحقول / الانسان فرحُ الله الطفولي وخطئيتهُ الفادحة / تطوَّر الانسان إلى أن صار وحشا أخيرا أسقطَ الله من عرشهِ والتهم بأنيابَ ...
أكمل القراءة »أرشيف شهر: يوليو 2024
لم أجد مقعداً خالياً/ البهاء حسين
قولى للطريق أن يكون سهلاً يا أمى رأيتُ اليومَ سحابةَ في القاهرة بيضاءَ كالنعمة كانت تتحرك، وكنت أمدّ رأسىَ خارج الأتوبيس، لأطمئنَ على أنها لن تضلّ طريقها هي الأخرى في الزحمة غير أنها تركتنى فجأةً للعرق عرقٍ غزيزٍ كالشيب الذى غزا رأسى : لا أسنانَ في فمى، لأضحك من الحياة التي تجرى هنا عارية كإمرأةٍ مجنونةٍ ...
أكمل القراءة »غاوية أشعار/ مريم الأحمد
عندما أعود و أتصفّح نصوصي القديمة أتساءل من الغبي الذي كتب كل هذا الهراء..! . علاقتي مع نصوصي مقطوعة لا سلام و لا كلام . أمشي بالصدفة من أمام قصائدي أنحني و أتظاهر بشد رباط الحذاء ريثما يعبر القراء. . مكتبة صديقتي كتب سياسية مكتبة زوجي كتب فكرية مكتبة أبي كتب دينية مكتبتي.. مرقعة من كل ...
أكمل القراءة »أبَابِيلُ الحزن/ منى محمد صالح
اليوم، ارتديتُ ذلك الفستان الصيفي كما تحبه فضفاضا على خصرِ التوق صفّفت شعري تركته يسهو مبعثرا على كتف القصيدة و وقفت طويلا أمام المرآة يأخذني، وشيش الوجد إليكَ مثل هديل حمامتين و تعانق عيناكَ الدافئتان أغنيتي مواويلي القديمة شطآن اللون أنهارٌ و غيمٌ ناعسٌ يغفو على يدي يعيدني خلسة إلى عصافير الماء جُلَّنار، يَضَوَّعَ مِسكَ الوشاية في أولها ذلك النداء، ...
أكمل القراءة »قارورة شعرٍ مثقوبة/ خلود فرحات
غالباً.. تأتي توقّعاتنا أكبر من ضجيج النّهار، و من زغب اللّيل المنثور على مشارف الحلم. حين، لا أكون شجرة، تغزوني عصافير الشّوق و يحلّق رأسي مع أسراب الدّمع. كم نخلة سأزرع ؟ و المدى على عيني، يقيس ما بين النخلة و النخلة، بشبر الغيابْ. عذراً أيلول.. الروح، ضحلة كمرافىء اليباب و الشّعر، كحلٌ بلا لون، ينصب الفِخاخَ ...
أكمل القراءة »أحببت نحّاتا/ جيهان عمر
في السابعة عشرة من عمري أحببت نحاتا إذ ماذا تريد مراهقة سوى أن تشاهد لحظة الخلق أتأمل المادة الأولى أشتٓم رائحة الطين منهمكا في تصغير الأنف بارعا في إبراز عظْمته. قرأت بجماليون واتهمته بصنع صنمه الخاص وحين تأخر في الانتهاء من التمثال الذي سيوضع في مدخل الأكاديمية سمعت شيخا في طريقي فأخبرته أن الروح لن تدب أبدا ...
أكمل القراءة »قيلولة/ فواز قدري
أمي تنام في تراب غريب على فمها أكثر من أغنية شوق كردية وبيدها مفتاح الصباح ألف زلزال لا يحرّك شعرة منها من تحت رأسها ذرة تراب واحدة هي قفل الأرض ومفتاحها اسمي وحليب صدرها ارتجاج الذكريات ونزيف الطفولة جرّحتني الأرض أنا البعيد نفخت الحياة في روحي كمزمار الحشر علمتني الصهيل وماتت أخذت معها كل أعيادي الناقصة أبقتني قربها طفلاً يبكي ...
أكمل القراءة »مائة عام من الهرم/ بسيمة أمينو
كبرتُ مائةَ عام دفعة واحدةً كنتُ أنوي أن أحبّكَ فيها ولكنْ لفرطِ السّرعةِ نسيت البارحةَ استيقظتُ من ألمي لأطبعَ في هوائكَ قبلةً ناضجة وأقول أحبُّكَ ولكنْ لسوء الوقتِ نسيتُ شفاهي نائمة قادني نسياني لذكريات لم أعشْها سافرتُ إلى روما والبندقية تجولتُ بين مدن كبرى ومحيطات بعيدة ، رأيتُ التاي تنك تغرقُ في رأسي على أنغامِ موسيقا جيمسِ هورنر كما غرقَ ...
أكمل القراءة »محطة ألعاب/ وليد عتلم
ذهبت في زيارة عمل لإحدى المحافظات الساحلية؛ في نهاية اليوم رافقت صديقي التاجر الكبير بتلك المحافظة للقاء أصدقائه للسمر والتسرية، سهرة تمتد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي. “شلة” من الأصدقاء يجمعهم السمر، ويفرقهم مجالات العمل؛ هذا التاجر الكبير، وذاك الطبيب ذائع الصيت، وهذا مستورد الأجهزة الكهربائية، وآخر تاجر للسيارات، إلى جانب عمرو الضابط أحد قادة الأمن ...
أكمل القراءة »أغنية الميلاد/ غادة نبيل
أردتُ أن أصعدَ إلى وجهِك المتفلق بطمي التاريخ هناك حيث جلستَ تحت مصطبة ملكًا لا يحبه رعاياه كانت فتاة ستولد وستحمل كلَ يوم قربة نبيذ تصعدُ بها تلّة ثم ترميها ستحبني كما يليق بمجنونٍ دخلَ غابةً يجري لأنه تخيل أنه رأى ستحتاج لتداخل الموسيقى نعم سيحدثُ التداخل وتتخيلُ مرات أنك رأيتني ولن تعود واثقًا هل أنا فتاتك التي أغمضَ ...
أكمل القراءة »