ربما أقول الليلة أحبك/ علياء سروجي

في المساء أسمع درويشا يغازل ريتا

يحاور ابنة الشعر فوق هشاشة الغيم

بينما أعد منتهاي

إلى عينيك المختبأتين خلف جدائل المرايا

تلك التي شربت صفائح دمي

و حطت عصافيرك على غدرانها 

ربما تأنس بوحدتك الآن 

كنرجسة خجول أمام قمر مكتمل

ربما تشعل شمعة لتقرأ امرأة صنعت منفاك

ربما تتذكرني فتسدل ستائر الليل

لتنطوي إلى حزنك المتسامي على الكينونة

بينما يتأملك عطري

كملاك هارب من فردوسه

تائهاً بينه وبين أناه

الذي غادر أشجاره و أنهاره الى موسيقى ما

يداري فناء جسده 

بوردة سمراء لها من لونك

أديم الأبد 

أو كأنها كفاك فوق الحقيقة

ربما أقول الليلة أحبك

ربما سأنكر ما قلته

أبلغ القول هو ما لا يقال

وحدتك تشبه

قلم شفاهي الذي تفتحه كل ليلة

لترسم نجمة مختلفة عن قسوة الفضة في السماوات

لماذا تحبين الطعم المر .. تسألني

دون أن تبرر للغواية في كل مرة تأتيك

عن تفضيلك الطعم المر في قهوتك

على طعم الماء.

….