وحدك والكلاب / سجاد بن فاطمة

منحرفٌ أنت عن المسار
ماذا يعنيك أولئك الذين يرسمون بأقدامهم خطوط الطريق ؟
سائبٌ أنت بعيدٌ عن مظاهر الزحام
وحدكَ والكلاب ….
كلابٌ تلفظها بيوت ٌغارقة بالاطمئنان
في مدنٍ تغسلُ جدرانها وشوارعها
بماءِ التاريخِ الراكد منذُ قرون
تُسايركَ دون أن يُقلقها السؤالُ : الى أين
لأن نهايتها واحدة ، لا تلتفت للوراء
يدُ الزمن مكنسةٌ هائلة تمحو آثاركم السابقة
على ترابِ طرقٍ مجهولة تدفعكم لمواصلة السير
نحو نهايتها الواحدة .
كلابك المنهزمة كانت بأنيابها تحاول
النحت على الصخور
صخورٌ صلدة ترفعٌ جذرَ الأنياب كدلالةٍ للانتصار
كلابك عاجزةٌ تتغدى الآن من أثداءِ خيالاتك
فلا تحرمها من مائدة الجوع .
الأفكار تموت كما الأطفال
إن لم تجد لها مهدا ً من خيال .
كلابك ، أفكارك التي تخفّفُ عنك وحشة المسير
– لا شيء يضاهي رفقة الكلاب
قالها عجوزٌ أعمى عند نهاية الطريق…
مرتبط
2023-05-25