لا شيءَ يحدثُ مرتَين.
في النهايةِ، الحقيقةُ مؤسفةٌ
حيثُ نصلُ هنا مُرتَجِلين
ونرحلُ دونَ سانحةٍ للمرانِ.
ولو عَدِمَ الكونُ من أبكمٍ،
لو كنتَ مغفّلَ الكونِ الكبيرِ،
فلن تُكرّرَ النوعَ ذاتَ الصيفِ:
حيثُ نُمنَحُ مجراهُ مرةً.
لا يومَ يَنسِخُ ماضيهِ،
ولن تُعلّمنا ليلتانِ ما النعيمُ
بدقّةٍ، بالطريقةِ ذاتها،
بالقُبلاتِ ذاتها، على النحوِ الصحيحِ.
قد يَذكُر اسمكَ، مصادفةً،
ذاتَ يومٍ، لسانٌ كسولٌ: كأنّ
وردةً، أحسّ، قد وَثَبَت
إلى الغرفةِ، كلّها لَونٌ وطِيب.
ثانيَ يومٍ، وأنتَ معي هاهنا،
أخشى التطلّعَ في الساعةِ:
وردةٌ؟ هل وردةٌ؟ ما هي؟
زهرةٌ أم حَجَر؟
فلماذا نُعالجُ يوماً قَضَى
بكثيرٍ من الأسى والخِشيةِ
من دونِ حاجةٍ؟ طبعهُ أن ينصَرمَ:
سينقضي اليومُ أيضاً غداً.
بابتساماتٍ وقُبلاتٍ، نَنشُدُ
تحتَ نَجمِنا الائتلافَ
على رغمِ الاختلافِ
(هكذا نلتقي) كنُقطتَي ماءٍ.