لا نطبخ السم/ إبراهيم بجلاتي

ثم يذهب الناس إلى النوم

وفي النوم

يقع بعضهم في الحب

ويمشي بعضهم بجرأة في الكوابيس

ونحن بشر

من حقنا أن نخاف

وأن نتردد كثيرا قبل أن نفتح الغرفة الأخيرة في البيت القديم

فنحن أيضا آخر الناجين من غرفة الفئران

وفلقة الناظر

كي نموت بطريقة أخرى

أو نعيش على ماكينة تغسل الدم من الحكايات وأملاح المراهقة القصيرة

ربما تقول:

هذا خطأ مطبعي

وانت تقصد الأحلام

ربما تكون على حق

وربما كانت كذلك بالفعل

لكنك تعرف ماذا يترك البحر على الشاطيء:

غرقى

قواقع ميتة

ملح أبيض في الشمس

وربما قراصنة عور بأسنان مذهبة

ويحتفظ لنفسه بحياة ملونة ومليئة بالكنوز

وهذا جزء بسيط من اللغز

ومن محبة داكنة للغموض

نحن هنا لا ننتظر شيئا

لا نطبخ السم

لكن نذوق .