كما رغبتَ إليّ
أبعدتُ تلك الصّورة
ألقيتُ بالأوراق
في موقدِ النّيرانْ
كتمتُ أنفاسَها في حفرةِ النّسيانْ
نفضتُ منكَ اليدينْ
ما أنتَ بالطَّيبْ
قد كنتَ قرّةَ عينْ
عشواءَ ضلّتْ فتاهتْ
عن الطّريقِ السويّ
العينُ عادتْ بصيرةْ
سليمةً من عَشاها
أبعدتُ تلك الصّورةْ
كما رغبتَ إليّ
لم يبق شيءٌ لديّ
لا حبَّ لا بغضَ حتّى
لا وخزةً من ألمْ
لم يبقَ لي منكَ إلا مذاقُ طَعمِ النَّدمْ
على قصائدِ شعرٍ غنّيتها لِصَنمْ
سئمتُ هذي الحكايةْ
وطالَ طالَ كثيراً
تطلّعي للنّهايةْ
اذهبْ إلى حيثُ تبغي
حرَّاً ، فلا إكراه
نفضت منكَ يديّْ
لم يبقَ شيءٌ لديّ
اذهبْ بحفظِ الله ….