قيلولة/ فواز قدري

أمي تنام في تراب غريب

على فمها أكثر من أغنية شوق كردية

وبيدها مفتاح الصباح

ألف زلزال لا يحرّك شعرة منها

من تحت رأسها ذرة تراب واحدة

هي قفل الأرض ومفتاحها

اسمي وحليب صدرها

ارتجاج الذكريات ونزيف الطفولة

جرّحتني الأرض أنا البعيد

نفخت الحياة في روحي كمزمار الحشر

علمتني الصهيل وماتت

أخذت معها كل أعيادي الناقصة

أبقتني قربها طفلاً يبكي

ولا يجد أي درب إلى صدرها في القيامة.