قمرٌ خلف النافذة/ أشرف الجمال

 

 

الحجر في قاع المحيط

يجعلني أفكر بطريقة مختلفة

مثله

أنا غارق في هذا الصخب الذي لا يراه أحد

السفنِ المحطمةِ ..

نظرات الموتي في شحوب قناديل حارتنا

ولديّ الحبيبين .. إخوتي.. جدتي المريضة

 حجارتي وأصدافي

الأجراس الجريحة – التي ترن في روحي- لامرأةٍ ودّعتُها ذات يوم

ليس لديّ أحلامٌ تخص الوطن

– هذي بلادٌ ظالمة –

ليس لديّ فلسفةٌ لترقيع العالم

لم أحلم يوماً أن أكون قدّيسا

لم أتمنَّ أن أصير عاشقاً/ الحب عندي لا يعدو حالة تفاهم

مسؤولية مشتركة للتنقيب عن طفل تحت الأنقاض

فقط أنا جندي مُشاة على خط النار

أدافع عن الأحلام البسيطة لأفراد عائلتي

ضد هذه الحرائق الكبرى التي تنتمي لروحي

ضد الشِّعر الذي يسرق مِنّي كل يومٍ طريقاً

ضد المثالية الكاذبة للشعراء

غطرسة الفقهاء وبائعي فوانيس الجنة

لا أملك أي شيء

فقط قلباً يحفر أنفاقا متعرجة منذ زمن

ليصنع توازنا هشا

” لقمرٍ ميّتٍ عالقٍ خلف النافذة ” .