قتلٌ مُعَبَّأٌ في الخيال/ مؤمن سمير

 

 

 

أنظرُ يميناً ويساراً

ثم أفتحُ الزجاجةَ بحَذَرٍ ..

سكنتُ فيها سنواتٍ

قبل أن أغافلَ خيالي

وألهثَ في الخارج ..

هل يعيشُ صاحبي

خفيفاً بدوني

أم أن أحلامَهُ القديمةَ حاصرتهُ

وصارَ غراباً

يشبهُ لمعةَ عيونِ القادةِ

كلما ارتعشت لهم الصورةُ

أو حتى صوفةً

تحكُّ بها البنتُ قسوةَ

روحها ..؟

سقطت أنفهُ

أم أنهُ احتفظَ مني

بعَظْمَةٍ

يزرعها في أي رملٍ

فتشرقَ حماماتٌ

تشيل تحت جناحاتِها ركلةً

أو مشنقةً بلا سيقان ..؟

أُغلِقُ كفيّ

ثم أفتحُ اليمَّ على المرآةِ

علَّ عيوني التي في الحذاءِ

تَشِبُّ

وعموديَ الفقريِّ

يساوي بين ضحكةِ تنينٍ طيبٍ

وبين قتلٍ معبأٍ

في الخيال.