لقد مرَّ الحبّ من هنا ..
منذُ آخر بنفسجةٍ زفرتني ..وأنا أبحثُ عن شجرةٍ تهبني ظلّاً أخضر يشبه الحلم ؛
أقضمُ تحتها تفاحة الوقت الهارب وتصيبني عدوى المآلات اللذيذة .
أمتشقُ الفرح وفي صوتي مدينة تحترق ..
أهندمُ الهدوء وفي صمتي صرخةٌ نافقة .
أجدني على رصيفٍ دمشقيّ رشـيق تأكل روحي كل الحسرات العابرة !.
فراتية تسند روحها الى ربيع الذاكرة المحترق على الضفة ؛ نكاية في الياسمين ..
ثمّةَمن يسرقُ حنجرتي ويستخدمها في حياكةِ القصص المصورة ، وقد يحوّلها إلى فصاحة زئبقية أو لغة لزجة …
وربما الى رغوة من الحَكايا التافهة والاخبار المستهلكة ..
لقد مرّ الموتُ من هناك ..
ربحتنا الحربُ بجدارة ونوشكُ أن نخسرَ كلّ ما تبقى منّا ..
هذه الأحزان الفائرة تلقي بشـَعرها الغجري على وجه البلاد بجرأةٍ فادحة ..
سأحثو على خطاها الرماد..!
مرَّ بي أيّها الفرح ..
لطالما انشغلتُ في ترتيب الحبّ
في زوايا قلبك الكبير كـ “أُمنية”. رعيتكَ صغيراً وتركتُ القبلات في كفّيك حتى تنامَ بين القلب والترائب ؛ لتكبرَ ماثلاً في الحبّ على شغافِ وقتٍ قادم .
الآن أراكَ في المدى تلوّح …
وانا أنسج شالا من شمس الوقت الجميل ..
أيتها الفوانيس الطالعة من جنّة الذاكرة ..!
هبيني للنهرٍ ضوءا ينوس ولا ينطفيء ولاتخنقي عبرة المسافة …!
دعيني أخبىء في موجه أغنيات الماء..
ولا تسـحبي المرج من ركْضِ الغزالة !.