في غرفة تشبه خوخةً بلا شَعرٍ،
بإحساس متضخم بالصلع..
عشتُ
وسط أخوة ببطون ضامرة و أجساد عارية
الغيم يتجمع فوق غرفتنا
ليمارس نزقه على رؤوسنا الضخمة
ثقبت حباتُ المطر جمجمتي؛
فصرت أهذي برؤية مارغريت تاتشر وهي تتغوط في مرحاضنا البلدي..
لم أرضع بصورة طبيعية،
فأمي تحلب ضرعها في قوارير لتبيعه، بعد أن رفعت مارغريت تاتشر الدعم عن الحليب،
من يومها، وأنا أتمنى أن تصاب تاتشر بمغص أمعائي الجائعة ،
لتتغوط في حمامنا البلدي، ثم يداعبها صرصور يساري بقرنى استشعاره،
في بظرها المنتصب بفعل شهوتها البرجوازية لسحق أمعائنا الرقيقة
أبتكرت أمي طريقةً جديدةً لحماية بقية أخوتي من حبات المطر
كانت ترقص بشكل مثير لتغري المطر
أصابت الثقوبُ جميع جسدها..
بجمجمتي المثقوبة تلك ، بدأت البحث عن مصدر الوجع اﻷنساني..
وجع طفولتنا ، وجع أمي المثقوبة ، وجع أبي الذي مات متدليا من شجرة التبلدي بعد أن سلخ جلده ورشه بالملح
أبي لم يتزوج أمي
أنجبنا في لحظة حب
عشق أمي فقط وكان يرى أن ذلك كافيا لإنجاب أطفال ،
كنت أنا أكبرهم وأكثرهم بؤسا
أخرج من البيت من صراخ أخوتى الجوعى؛
أذهب ناحية شجرة التبلدي التي سُلخت فيها أبوتنا
لم يسقط أبي من الجنة ، بل سُلخ في شجرة كانت مأوًى للقرود
أتأمل خسارتي
ألتصق بجذع الشجرة كطفل حُرم من ثدي أمه..
ﻷطلب من الله أن يُصيّرَني شجرة
يقطعها حطاب ممسوس ببتر الفروع النافرة،
لتأتي أمي وتغلي قدر الحصى على لحمي الذي استحال حطبا
خادعةً أخوتى الصغار بوجبة تستوي على لحمٍ بشريٍّ!
..