غاوية أشعار/ مريم الأحمد

 

 

 

 

عندما أعود و أتصفّح نصوصي

القديمة أتساءل

من الغبي الذي كتب كل هذا الهراء..!

.

علاقتي مع نصوصي مقطوعة

لا سلام

و لا كلام

.

أمشي بالصدفة من أمام قصائدي

أنحني و أتظاهر بشد رباط

الحذاء

ريثما يعبر القراء.

.

مكتبة صديقتي كتب سياسية

مكتبة زوجي كتب فكرية

مكتبة أبي كتب دينية

مكتبتي.. مرقعة

من كل مكتبة كتاب مسروق.

.

أتصفح بعض الدواوين

الحديثة على بسطة الكتب

قرب مدرستي

لا أشتري أياً منها

أعطي المال للمتسولين..

دعاؤهم لي قصيدة موزونة

نابعة من القلب.

.

ظننتَُ أني سأصبح فنانة استعراضية

مثل شيريهان

أو مخرجة فوازير مثل فهمي عبد الحميد

أو على الأقل كومبارس في فيلم

ل مصطفى العقاد

لم يخطر في بالي أني سأصبح..

يوماً

غاوية أشعار مغمورة.

.

على سيرة المغمورة..

الإناء الفخاري حيث اعتدت أن

أخبىء نقودي

اسمه في مدينتي مطمورة

هذا الفيس.. مطمورة أشعار

يوماَ ما سأكسر المطمورة

أجمع أشعاري في جيبي..

و أختفي.

مريم الأحمد