عندما أعود و أتصفّح نصوصي
القديمة أتساءل
من الغبي الذي كتب كل هذا الهراء..!
.
علاقتي مع نصوصي مقطوعة
لا سلام
و لا كلام
.
أمشي بالصدفة من أمام قصائدي
أنحني و أتظاهر بشد رباط
الحذاء
ريثما يعبر القراء.
.
مكتبة صديقتي كتب سياسية
مكتبة زوجي كتب فكرية
مكتبة أبي كتب دينية
مكتبتي.. مرقعة
من كل مكتبة كتاب مسروق.
.
أتصفح بعض الدواوين
الحديثة على بسطة الكتب
قرب مدرستي
لا أشتري أياً منها
أعطي المال للمتسولين..
دعاؤهم لي قصيدة موزونة
نابعة من القلب.
.
ظننتَُ أني سأصبح فنانة استعراضية
مثل شيريهان
أو مخرجة فوازير مثل فهمي عبد الحميد
أو على الأقل كومبارس في فيلم
ل مصطفى العقاد
لم يخطر في بالي أني سأصبح..
يوماً
غاوية أشعار مغمورة.
.
على سيرة المغمورة..
الإناء الفخاري حيث اعتدت أن
أخبىء نقودي
اسمه في مدينتي مطمورة
هذا الفيس.. مطمورة أشعار
يوماَ ما سأكسر المطمورة
أجمع أشعاري في جيبي..
و أختفي.
مريم الأحمد