عن الطِّفل الذي عبَر إلى هناك/ أفراح الجبالي

 

عندما مات

لم يكن يظُنّ أنه خفيف مثل النّحل الذي صار

مجنّحا في اتجاه الأعالي

وكان في دورانه الذهبيِّ

جسمًا يخفي المزيد من النحل ،

كان للنّحل لحية بيضاء

وعصا

ربما كان له أيضا كرة مثل كل أطفال المزارعين هناك

كان -هو أيضا- طفلا لأحد المزارعين ويعيش بين الرَّبوَة والفرَح

استولتْ عليه في ذلك الصباح الربيعيِّ ، تحرُّكاتٌ أسفل المنحدرات

هناك حيث تحيا الهمهماتُ عميقا

يُسمِّيها صحْنَ الطراوة

و يُسمِّيها الكبارُ : الوادي .

وعندما يَنزل الليلُ لا يموت النحلُ -قال لي ذلك مؤكِّدا-

يختفي المزيدُ مِن الكُرات والمياه

والبيوتِ ذات الشعور الطويلة

والمئاتُ المئاتُ مِن النحل

وحتى رأسُ الفتاة التي

كان لها ذراعان ومشمشتان وبطن مدوَّرة

عندما كان هو

شقيقَ الرّحيل .

في ذلك النهار لم يكن قد بدأ في مُشاركتهم البُكاء

حين أخرجوا النَّحيب .

كان هو

الوحيد

يومَها

الذي لاحظ وللمرَّة الأولى شعرَها الشَّمس

يَتدوّر

ويتدوّر   و .

وجدُوه مُمدّدا وفي صدْره آثار جُذورٍ غريبة

ياه

ما ألذَّ الحُبّ.