بمفردك تدير حياة فراغ طائش
دون تجربة
بأصابع بلهاء تنقصها الخبرة
ويدان معدمتان
تبددان كل سعة في الغياب.
تتدبر
حاجة أمعاءه للقرقرة
وتهادن صمتا ينفذ من أحشاءه
كلما طعم قائمة انتظاراتك الطويلة
أو أشتم رائحة مواعيدك العطنة.
ذاك الفراغ
مؤثث جيدا
بطلقات القتلة
وأسمال العابرين لموتهم
دون قصد
متاح لكل المفقودين
رفقة أيامهم الحزينة
لإستعارات قادمة من حشرجات بيوتهم
التي استهدفها القصف
لنثرهم الطري ينز من غرف نوم قصائد
ما قبل الحرب
وادبيات الحزب العتيق
ذاك الفراغ
لك أنت
تقيم فيه عرسا جماعيا لمآذن المدينة
وأصوات أيتام الحي.
تفتتح فيه عزاء صباح طاعن في السن
توفي قرب عمرك
تنشئ بنكا باسمك
تستثمر دمك
تصك ايامك فيه
يتركك تفعل ما تشاء
ذاك الفراغ
اللاحم
الذي ينهش ظلك..