1
أتدرون ماالجيد فى هذه الحرب
أننى أخوضها وحدى
فجنودى ماتوا على تلة الساحرات هناك
والباقون
هل أخبركُم كَمْ أدموا قلبى بغباواتهم
نعم الغباء هذا العُهر الذى يَملك الرأس
فيمحوا كل الألوان الخضراء فى هذا العالم
2
أحبَبْتُه
كان زوج رفيقتى
وحُلمى الذى تألمتُ به
يااااه
كم عشقت هذا الوهن الذى يتساند به على الجدران
فأُقَبِلُ الجدران بعد رحيله
….
وكنتُ أنا وزوجى
فارسان يقتتلان بنفس القوة
فى سباقاتنا
لم يكن أحدنا منتصراً
لم يكن أحدنا مهزوماً
أنا الجميلة التى يعرفها
وهو الصائد الذى أعرفه
…..
كلانا بحرٌ وشط
فإن كان بحراً هائجاً
فأنا الصخر الذى يرتطم به موجُه
لاأمل بيننا سوى الاصطدام
…..
كان لابد أن يَكف عن تثبيت كتفى من الخلف
حتى أنتبه أن تَظل مشدودةً
حين أرفعُ سيفى
بمحاذاة رأسه
…..
السهول بسيطة
وخضراء
ويُطوقها ضوءٌ فيروزى عند المغيب
فقط
أريد أن تَلمس قدماى العشب
فيُنظف ثوبى من الوحل
ويقول هذه الطفلة التى أعرفُها..
وأُحبها
ويَضحك
…..
لم يَقلها لى الرجلُ الذى أحبَبَتُه
ولم يقُلها لى الرجل الذى أحَبنى
وذهبا معاً للحرب
…..
أنا امرأةٌ منذورةٌ للحرب
وليس فى الحرب نجاة
تُدِيُرنى فى تروسها
فأذرع الأرض
وأُشكل القمح خبزاً
وأَحلُب البقرات
وتقذفُ قنابلها
لتحرقَ بيتى
وستائرى اللامعة
…..
الحربُ غادرةٌ
فَقدتُ حبيباً
وسَعيتُ لرجلٍ أحبنى
فأعطانى بندقيةً لأَحرس بقراتى
وبيتى المحترق
……
ماذا علىّ أن أفعلْ
لِتغفِر نزوع قلبى لطفولته
أيها الرجل الذى تُربى طفلة
أن تكون امرأة
…..
احملنى اذن برفق
وَتَوقف عن زجرى
كلما أفسدتُ غزلاً
فى حياة رائعة
أنتَ ابتدعْتها
…..
هل لابد أن أكون
امرأةٌ جداً
وجميلةٌ جداً
وصادقةٌ جداً
حتى تعود لتسند جدران بيتى
……
سأكفُ عن تشكيل ستائرى اللامعة كثوبٍ
لأقابلكَ به
وأقول إننى لم أحب غيرك
وسأنتظر
فغداً
يومٌ آخر
………………………………..
هامش قد يَمُتُ إلى المتن
سكارليت أوهارا بطلة فيلم ذهب مع الريح والذى قامت ببطولته الممثلة ففيان لى.