لم يكنْ للعمالِ دورٌ
في بناءِ الروح.
كانت الفكرةُ أصلاً في عضلاتِ القلبِ،
وفي الماءِ،
في الينابيعِ التي بدأ اللمسُ منها
ومنها
إلتحمَ شريانٌ بأخيهِ الشريان.
علبةُ المخِ الآنَ حيةٌ
لأنّ الرياحَ خطَتْ بحكمةٍ
على العشبِ الذي أسندُ عليهِ دفتري
وطريقي !
ليس أمرّ من العتمةِ
إلا إنحناءُ ضلعٍ في شريحةِ لحم.
..
شددتُ الضلوعَ عميقاً
في اللحمِ البشري،
انساب هواءُ
وجرَّ حياةً للتجربة !
عظيمةٌ المسافةُ التي تقطعُها الدموعُ
كلُّ دقيقةٍ في الصحوِ
أصرفُها على روحي
روحي بهيةٌ لسببٍ بسيطٍ
أنِّي أقتلُ فيَّ الحاجةَ
إلى أطرافي !
مركزُ جسمِي هو العين
أحمي لبَّ حياتي بالدموعِ !!
تعلمتْ رئتاي من تكرارِ النبض
وضعفِه
فكانت الذاكرةُ هي قلبُها
وسنينَ
فيها
تمشي الأنفاسُ بعدلٍ.
الأكثرُ يقيناً من تهورِ الطبيعةِ
ارتطامُ الموتِ بجبهتِكَ.
أنادي الفراشات التي أراها في منامِي
أنادي بجرأةٍ كي تلتفت
فتسقطُ
أكياسُ رحيقٍ
عمودية على قلبي
يتفتحُ
قلبي
كأجملِ يوم في حياتي .