حتى لا أغوص في الفضة/ جيهان عمر

 

 

وضعت السماعة

وأنا أفكر في نظرية جابرييل مارسيل

عن إعطاء الوعود الكاذبة ..

فسواء ذهبت عن رغبةٍ

أو تحت إلحاح الأصدقاء

فأنا أتجول بين المدعوين

بشعور الاغتراب ..

رغم أن الحفل لم يكن  تنكرياً

إلا أنني أرى الرجل

الذي يضع الشاليموه

في كوبه المزركش

يرتدي أحلام بعوضة ..

و المرأة التي تصر على جمال رقبتها

ما زالت تعيش في دور الزرافة ..

أما ضحكة الشمبانزى فقد خرقت أذني

بثقب مفاجئ ..

سالت منه بعض الموسيقى

على البلاطات الباردة ..

تعجبتُ أين اختفت الشخصيات التاريخية

بملابسها الفخمة ؟

فرفعت ردائي الطويل

حتى لا أغوص في الفضة

رغم تواضع المنزل

الذي يصر على استضافة الغرباء ..

لتذويب فروقهم الطبقية

في مياه الصرف الصحي ..

حيث براميل البيرة

التي تفتح صنابير المثانة ..

بينما تراقب المضيفة المسكينة

على أي ثديين

ستحط عيون زوجها ..

كنت أشعر برداءة طعم النبيذ في فمي.